منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 03 - 2024, 02:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

بولس هو »عبد« المسيح العبد والعابد أمرٌ واحد





بولس هو »عبد« المسيح. العبد والعابد أمرٌ واحد.
هو الذي يحبُّ »عابده« حتّى الجنون. هو الذي يلتصق بمن »عبدَه«، أي صَنَعه. كان لا شيء، صار ذاك العظيم. وهكذا ربط بولس حياته بحياة الربّ، فما عاد يفتخر إلاَّ بصليب المسيح. حيث غاب الكثيرون عن صليب يسوع، هناك أراد بولس أن يكون »مصلوبًا مع المسيح« محلَّ أحد اللصين اللذين كانا قرب يسوع. وفرح لأنَّه يحمل »في جسده سمات يسوع« (غل 6: 17).

هذا الشرف الكبير الذي ناله بولس، لأنَّه قبِلَ يومًا أن يقول للربِّ: »ماذا تريد أن أفعل؟« فأرسله إلى الكنيسة. إلى حنانيا الذي عمَّده، إلى بلاد العرب، حوران، شرقيِّ الأردنّ، إلى هذه الجماعات المسيحيَّة الأولى حيث عرف يسوع: ما عمله، ما علَّمه، ما عاشه وكيف انتهت حياته. دخل يسوع في هذا الرسول فاستطاع أن يقول: لستُ أنا الحيَّ بل المسيح هو الحيُّ فيَّ. لم تعُد حياته له. صارت للمسيح. بل صارت حياته حياة المسيح. فاستطاع أن يقول أكثر من مرَّة: اقتدوا بي، اقتدوا بي. فأنا أقتدي بالمسيح. وصوَّره لنا القدِّيس لوقا في أعمال الرسل صاعدًا إلى أورشليم على مثال معلِّمه، ولكنَّه لن يموت في أورشليم، لأنَّ الربَّ طلب منه أن يشهد له في الأمم، في قلب العالم الوثنيّ، في رومة: »لا بدَّ لك أن تحضر لدى القيصر« (أع 27: 24). ولن يموت على الصليب وهو الذي قال: صرت مصلوبًا للعالم، بل بقطع الرأس على طريق أوستيا، قرب روما.

كان بالإمكان أن يكون بولس فرِّيسيٌّا بين مئات بل آلاف الفرِّيسيّين. ولكنَّه ترك كلَّ شيء وراءه وانطلق ملبِّيًا الدعوة العلويَّة. كان بإمكانه أن يبقى لدى أبيه وأمِّه، وهو من لا يُذكَر له أخٌ ولا أخت. لماذا التعب؟ لماذا الانطلاق من مدينة إلى مدينة؟ لماذا التعرُّض للأخطار؟ إلى غير بولس يُقال هذا الكلام. أدركني المسيح فأردتُ أن أدركه، »فأشاركه في آلامه وأتشبَّه به في موته على رجاء قيامتي من بين الأموات« (فل 3: 10-11).

هذا الذي أحبّ الرب حتى العبادة، صار سفيره إلى الأصقاع البعيدة، من أورشليم إلى الليريكون، على حدود إيطاليا. ولكنه لن يصل إلى رومة كما أراد، بل مقيَّدًا من أجل المسيح. فالسفير هو سفير الرب في القيود، ومع أنه سجين السلطة الرومانية، فهو حرّ في حمل الكلمة، وهو لا يخاف من الموت. فالسفير يمثّل بلده، وبولس يمثّل يسوع. أتراه يريد أن يختلف عن سيّده وهو من افتخر بأن يكون عبده؟
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من هو العبد المختار إلاَّ السيد المسيح الذي احتل مركز العبد
بولس العبد والأسير
مجيء المسيح الذي هو أمرٌ محتومٌ
الرسول بولس قد ردّ العبد الهارب - في الكتاب المقدس
وادي الظبي


الساعة الآن 07:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024