رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«اتَّكَلَ عَلَى الرَّبِّ فَلْيُنَجِّهِ، لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ». تنبأ داود النبي عما سيقوله اليهود الأشرار، الذين مروا على المسيح المصلوب، مستهزئين به، قائلين أنه مرفوض من الله؛ لأنه لو كان مع الله فلينجه من آلام الصليب. بل قالوا نفس الكلمات التي تنبأ بها داود (مت27: 43). إن الشيطان يتكلم على لسان الأشرار؛ ليشكك الأبرار في سلوكهم وحياتهم. والمقصود بالأبرار هم المؤمنون بالمسيح، فعندما يرون المسيح المصلوب في ضعف يتركون إيمانهم. وهذا التشكيك الشيطانى يتكرر كل يوم حتى الآن، ولكن إيمان المؤمنين بالمسيح يظل ثابتًا، محتملين الآلام حتى الموت؛ لينالوا قوة القيامة التي يشعرون بها في حياتهم على الأرض؛ أي يشعرون بالسلام والفرح بعشرة الله، ثم في الأبدية يتمتعون بأمجاد ملكوت السموات. التشكيك في المسيح كان في أمرين: أ - أنه غير متكل على الله وغير مؤمن به، وإلا لكان قد نجاه من الصليب. ب - أنه غير محبوب من الله، فهو ليس ابنه الحبيب كما يدعى، وإلا لكان قد أنقذه من هذه الآلام. |
|