رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ. يقدم المسيح ابتداء من هذه الآية مجموعة من أنواع العتاب لله لأنه تركه، ففى هذه الآية يعاتب الله الآب؛ قائلًا له أنت القدوس الذي فيك كمال القداسة والعدل، كيف ترضى بالظلم؟ وأن توضع خطايا العالم على شخص بريء؟!، فهو تعبير عن مدى الآلام التي يحتملها المسيح، تأكيدًا لناسوته المتحد بلاهوته. الله القدوس مسبح من ملائكته في السماء، ولكنه يفرح أيضًا كثيرًا بتسابيح أولاده على الأرض، وهم شعبه إسرائيل وقتذاك، إذ كان شعبه هو الشعب الوحيد الذي يؤمن بالله. الله قدوس، أي كلى القداسة، وبالتالي يستحق التسبيح من السمائيين والأرضيين، فهو وحده القدوس. وكل أولاده القديسين أخذوا شيئًا من قداسته. وهؤلاء القديسون هم الذين يقدرون القداسة، وبالتالي هم فقط الذين يسبحونه، والمقصود بالقديسين كل من آمن بالمسيح فصار مقدسًا فيه. |
|