رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محاكمته أمام هيرودس (ع8-12): 8 وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ فَرِحَ جِدًّا، لأَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ مِنْ زَمَانٍ طَوِيل أَنْ يَرَاهُ، لِسَمَاعِهِ عَنْهُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً، وَتَرَجَّى أَنْ يَرَي آيَةً تُصْنَعُ مِنْهُ. 9 وَسَأَلَهُ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ. 10 وَوَقَفَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ بِاشْتِدَادٍ، 11 فَاحْتَقَرَهُ هِيرُودُسُ مَعَ عَسْكَرِهِ وَاسْتَهْزَأَ بِهِ، وَأَلْبَسَهُ لِبَاسًا لاَمِعًا، وَرَدَّهُ إِلَى بِيلاَطُسَ. 12 فَصَارَ بِيلاَطُسُ وَهِيرُودُسُ صَدِيقَيْنِ مَعَ بَعْضِهِمَا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّهُمَا كَانَا مِنْ قَبْلُ فِي عَدَاوَةٍ بَيْنَهُمَا. ع8-9: سمع هيرودس عن المسيح وتعاليمه ومعجزاته، فاشتاق أن يراه ليتمتع برؤية آياته وليس للإيمان به أو التوبة عن خطاياه ففرح بإرسال بيلاطس المسيح له وبدأ يحاكمه المحاكمة الخامسة ليعرف الحق بل ليرى معجزة منه. لم يجبه المسيح بكلمة، إذ علم قساوة قلبه، فلم يستفد شيئًا من تعاليم يوحنا المعمدان بل قتله، وهو الآن لا يريد أن يؤمن بل ليتمتع برؤية معجزات لإشباع حب استطلاعه. ع10: واصل اليهود ضغوطهم لإثبات التهم على المسيح أمام هيرودس. أنه الشر الذي يملك على القلب مهما كان الحق ظاهرًا. ع11: أستهزأ به هذا هو الاستهزاء الثاني بالمسيح، قام به هيرودس وعساكره، أما الاستهزاء الأول فكان من خدام الهيكل وجنوده في دار رئيس الكهنة (ص22: 63-65)، وقد استهزئ به مرة ثالثة من العساكر الرومانيين في دار الولاية (مت27: 27-31؛ مر15: 16-20). لباسًا لامعًا وهو ما اعتاد الملوك، أن يلبسوه، فلما علم هيرودس أن المسيح يدعى أنه ملك ورأى ملابسه حقيرة لا تليق بالملوك، فإمعانًا بالاستهزاء به ألبسه لباسًا لامعًا. رده إلى بيلاطس لم يقتنع هيرودس بشكوى اليهود ضد المسيح، فلم يحكم عليه بأى اتهام وأعاده إلى بيلاطس، وبهذا لم يحقق قصد اليهود. إذ لم يصل هيرودس إلى قصده، عبر عن غيظه باحتقار المسيح، إذ كان في نظره مجرد شخص ضعيف وطبعًا المسيح أتى ليدعو البشر للتوبة ويرفع عنهم أثقال الخطية، وكانت معجزاته لراحتهم وتثبيت إيمانهم. ولم يحتقره فقط، بل واستهزأ به وألبسه لباسًا ناعمًا من لباس الملوك، لأنه وجد المسيح يدعى أنه ملك وهو في نظره شخص حقير، ثم أعاده إلى بيلاطس دون أن يجد تهمة واحدة عليه. ع12: إذ احترم بيلاطس سلطان هيرودس ولم يتعداه، فرح الأخير وانتهت العداوة بينهما، وكان قصد الشيطان في هذا توحيد الأشرار ضد المسيح، أما هو فوسط احتماله الآلام كان يطلب السلام ويصنعه حتى مع من يعاديه. † هل تسعى لصنع السلام في كل وقت مهما احتملت أو تنازلت؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
محاكمة السيد المسيح أمام بيلاطس |
يسوع المسيح أمام هيرودس |
هروب السيد المسيح من هيرودس الذي قتل أطفال بيت لحم |
المسيح أمام هيرودس |
قد يكون فيك هيرودس الذي وقف أمام المسيح |