رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِتَكُنْ أَقْوَالُ فَمِي وَفِكْرُ قَلْبِي مَرْضِيَّةً أَمَامَكَ يَا رَبُّ، صَخْرَتِي وَوَلِيِّي. في ختام المزمور -بعد أن أظهر داود حرصه الشديد من الخطايا الأمهات مثل الكبرياء- يطلب من الله أن تكون كلماته وأفكاره بحسب مشيئة الله، أي ما يظهر عليه وما في داخله يرضى عنه الله. يقصد بأقوال الفم، ليس فقط في التعامل مع الآخرين يلتزم بوصايا الله وناموسه، بل أيضا تكون صلواته، أي كلامه مع الله بالطريقة المناسبة التي ترضى الله، أي باتضاع ومحبة وخضوع له. إن كانت أفكار الإنسان ونيات قلبه مرضية لله تصبح كلماته أيضا نقية؛ لأن من فضلة القلب يتكلم اللسان، ثم في النهاية تكون تصرفاته مستقيمة. إن أقوال الفم وفكر القلب تشمل الكلمات والأفكار والمشاعر الداخلية، وهذه كلها تعبيرات عن الصلاة التي يقدمها الإنسان لله، سواء باللسان، أو بالفكر، أو بالمشاعر، كما يقول القديس يوحنا الدرجى "سكت لسانك لكيما يتكلم قلبك". في اتضاع يشكر داود الله، فهو سبب نقاوة أقواله وأفكاره ومشاعره، إذ يقول له "أنت صخرتى"، أي سبب قوتى وطمأنينتى وثباتى في الحياة معك. يطمئن داود في النهاية أن الله وليه، أي مخلصه من الخطايا، والمدافع عنه، والمسئول عن رعايته؛ ليحيا في نقاوة كل أيام حياته. |
|