رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَوْمٌ إِلَى يَوْمٍ يُذِيعُ كَلاَمًا، وَلَيْلٌ إِلَى لَيْل يُبْدِي عِلْمًا. اليوم يمثل النهار الذي تظهر فيه عظمة الله، ثم يأتى بعده الليل بهدوئه، فيؤكد عظمة الله، فتعاقبهما بشكل دقيق يؤكد قدرة الله وتنظيمه للكون. اليوم فرصة للعمل والجهاد، والليل فرصة للهدوء والصلاة وتقبل عمل نعمة الله بشكل أوفر، فاليوم والليل يرمزان للجهاد والنعمة. اليوم فيه نور ويرمز للقديسين المضيئين، الذين يذيعون كلام الله من خلال سيرهم وكلامهم. الليل يرمز للغموض، فالإنسان لا يعرف من أسرار الله إلا ما يكشفه الروح القدس لأولاده المؤمنين به، الساهرين معه في الصلاة والتسبيح. اليوم يرمز لفترات السعة والفرج التي يعطيها الله لأولاده. أما الليل والظلمة فيرمزان للضيقة التي تمر بأولاد الله، وخلال كليهما يعمل الله ويعطى بركاته. اليوم يرمز للعهد الجديد، حيث تجسد المسيح وأعلن أسرارًا عظيمة وخلاصًا للبشرية، أما الليل فيرمز للعهد القديم، حيث توجد نبوات ورموز، أعلنت وأظهرت في العهد الجديد. الله يعلن معرفته بأعمال ظاهرة في اليوم والنهار، أى يذيع كلامًا. وأيضا في الليل يبدى علمًا، فيعلن أسرارًا عميقة عن نفسه لكل من يحبه ويسهر معه، فهو دائما يريد أن يعرف أولاده به ويمتعهم بعشرته. |
|