منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 10 - 2012, 09:53 PM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

لم تكن هى المرة الاولى التى ارى فيها ذلك الانسان فقد سبق ان رايتة قبل سنوات حينما كان يسخر منة العديد من اطفال الكنيسة حينما كان طفلا وقتذاك وكنت احزن علية ولكن عندما رايتة هذة المرة فرحت جدا

وذلك الانسان قد اتضح لى بعد دراستى الجامعية لعلم النفس انة طفل مصاب بالتخلف العقلى كنت قبل دراستى الجامعية لا اعرف ما السبب فى هذا الشكل الغريب الذى يتخذة ذالك الطفل لم اكن اعرف اى شىء سوى انة طفل غريب الشكل يسخر منة الاطفال الاخرون ولا اعلم سبب الاستهزاء

وكنت اتعجب لماذا يدفع بة والدية الى الكنيسة رغم كل ما يحدث لة من اهانات وسخرية من الاخرين من شىء لا ذنب لة فية وحتى لو كان مذنب فليس من حقنا ان ندينة اليس من الافضل ان يغلقوا علية فى بيتهم حتى يحفظوا لة ما تبقى من كرامة هكذا كنت افكر عندما كنت طفلا ؟!!!

ومرت سنوات ودخلت الجامعة ثم تحدث لى مفاجاة حينما ارى هذا الفتى شماسا فى الكنيسة عندما كنت احضر احدى القداسات سعدت وحزنت فمنظرة مفرح بملابس الشمامسة ولكن كانت خدمتة مجرد تنظيف المقاعد او الوقوف فقط دون الاشتراك فى اى خدمة كنت لا ازال اجهل المعنى الحقيقى لمفهوم الخدمة وعندما كان يقوم بالتناول كنت اخاف جدا خشية ان يقع من فمة جسد الرب او دمة او يبصق بعد التناول

قلت فى نفسى حينذاك هل ذلك الفتى يعى ما يقوم بة وان كان لا يعى لماذا توافق الكنيسة على ان يكون خادما هل لازلنا نعامل هذة الفئات على انها بركة بعيدا عن ادنى اعتبار للعلم وكنت اعتقد انة من المفروض ان مثل تلك الفئات تكون فى اجتماعها الخاص فقط بالمعاقين

ثم اذهب الى الكنيسة بعد تخرجى من الجامعة ومرورى بخبرات عملية فى صوم العذراء واذ بى اجد صوت فى صلاة عشية يرج جدران الكنيسة ويرد وراء الكاهن العديد من المردات صوت ليس بالعذب جدا وكلام من الشفتين واضح الى حد ما ولكنة صوت خادم نارى !!!!

نعم لقد اصبح الطفل فتى والفتى اصبح شابا يافعا خادما ناريا يقول المردات بحماس لم ارى من قبل شماس سواة يثق انة لم يخطى فيما يقول

بدات ابتسم ولكنى رايت ان الرؤية غير واضحة قلت ربما تكون العدسات غير نظيفة حاولت تنظيفها ولكنها كانت نظيفة جدا واكتشفت الحقيقة فى هذة اللحظة وجدت عينى تدمع ...... اننى ابكى وابتسم فى نفس الوقت قلت فى نفسى هل جننت؟

ولكن تم حل اللغز عندما عرفت ان البكاء يرجع الى حالى فتذكرت كم مرة اخطات فى الحكم على الامور فى ذلك الموقف اما الابتسامة فهى لاننى اعجبت بهذا الشاب الذى دائما كنت اراة بغير وضوح الى ان اتت اللحظة التى فيها عرفت معنى الخدمة والخادم النارى وعرفتها من موقف كان بطلة طفل معاق عقليا تدرج فى الخدمة منذ طفولتة ليعلمنى كيف تكون الخدمة كيف يكون نكران الذات كيف ان حفظ المردات القبطية والعربية ليس مستحيلا لاى انسان يريد الحفظ كيف يكون الصدق فيما اقولة من مردات كيف اؤمن بقلبى دون تدخل عقلى فى اى شىء

لقد اعطى لى هذا الخادم النارى دروسا عديدة

1- الخدمة بالتدريج والصعود فيها صعب ولكن لة مذاق خاص ولكن فقط علينا ان نضع يدينا على المحراث ولا ننظر الى الوراء

2- عظمة الخدمة ليست بحجم المهمة ولكن بكيفية اداء ما يطلب منك من مهام فهذا الخادم النارى كان يؤدى تنظيف المقاعد او الوقوف مع الشمامسة بمنتهى الكفاءة

3- لابد ان اخدم دون ان انظر الى الاخر فالخادم النارى لا يهتم بمن قرأ الانجيل من شمامسة ولماذا لم يقرأ هو فالمهم الاستماع الى الانجيل والعمل بما يقال

4- اين انا من الخدمة فى قداس وعشية الست شماسا اين الاطفال الذين كانوا يوما يسخرون من هذا الطفل بالتاكيد اصبحوا شباب مثلة اين خدمتهم ؟ ام انهم اكتفوا بالسخرية دون العمل ؟


ونحن من خلال هذا الخادم النارى تعلمنا دروسا غير تلك التى تعلمناها عن الخدمة

1- ليس من العار على ان اعطانى الرب طفلا معاقا ان ادفع بة الى المجتمع ... صحيح سوف يتعرض لبعض المضايقات ولكن لابد ان اقاوم واصر على انة مثل اى طفل سوى وازرع فية روح ذلك الاصرار فهذا الاصرار سوف يجعلة يقوم باعمال الاسوياء وربما يقوم بما يعجز عنة الاسوياء ولا يشترط ان يكون المجتمع هو الكنيسة فحسب وانما فى كل مجالات المجتمع فوجودة فى المجتمع سيكون بمرور الوقت امرا حتميا ومن ثم يحصل لنفسة على مكان فية

2- لازلنا فعلا فى مجتمعنا ننظر فى كثير من الاحيان الى تلك الفئات على انها بركة لا يشترط بالطبع ان يكون كل معاق عقليا غير مدركا او ان كل من يكون غير مدرك بركة ومن هنا علينا ان نعمل روح العلم قليلا وفعلا لقد بدا ذلك بشدة فى كنائسنا القبطية الارثوذكسية فلا تكاد تخلو كنيسة من اجتماع او مركز لخدمة فئة او اكثر من فئات المعوقين


3- علينا كأسر اعطاها الله اطفالا اسوياء ان نربى اطفالنا على تقبل الاخر المعاق المختلف عنا والا يكون جزاء الاختلاف هو السخرية ولا نعنى بذلك ان تكون العلاقة مجرد شفقة ولكن التفاعل البناء بمعنى التقبل التام والمعاملة كاى انسان عادى


يمكن ان نقول عن الخادم النارى انة كل خادم يعمل فية الروح القدس ويعملة فى الاخرين وليس كل معاق خادم نارى ولا يشترط ان كل خادم ......خادم نارى
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خادم ناري
حاولت حكاية خادم
حكاية خادم ناري معاق
العثور على جثة شرطى مصاب بطلق نارى ، داخل منزله
المعاق معاق الأخلاق لا معاق الجسد


الساعة الآن 03:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024