رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فإنهم، بينما كانوا لا يزالوا ينوحون وينتحبون على قبور أمواتهم، خطر لهم فِكرٌ آخر غبيّ، وأخذوا يطاردون الذين حثُّوهم على الرحيل، مطاردتهم لقومٍ هاربين. [3] يقدم الحكيم علة جديدة لشرورهم، فبجانب معرفتهم أن هذا الشعب ابن الله، وبجانب طلبهم الإسراع بالخروج، تركوا قبور أبكارهم، وعوض النحيب خطر على بالهم فكر غبي، ألا وهو مطاردة من سمحوا لهم بالخروج. هذا يكشف عن قلب مملوء بغضة وكراهية، فلا يبالون بالأبكار الذين ماتوا، إنما ما يشغلهم هو قتل من خدموهم وأحسنوا إليهم. |
|