رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علامات نهاية الأيام (ع22 - 37): ذُكِر جزء من هذا الحديث في (مت 24: 37-41، 28). 22 وَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «سَتَأْتِي أَيَّامٌ فِيهَا تَشْتَهُونَ أَنْ تَرَوْا يَوْمًا وَاحِدًا مِنْ أَيَّامِ ابْنِ الإِنْسَانِ وَلاَ تَرَوْنَ. 23 وَيَقُولُونَ لَكُمْ: هُوَذَا ههُنَا! أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! لاَ تَذْهَبُوا وَلاَ تَتْبَعُوا، 24 لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ الَّذِي يَبْرُقُ مِنْ نَاحِيَةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ يُضِيءُ إِلَى نَاحِيَةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ، كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا ابْنُ الإِنْسَانِ فِي يَوْمِهِ. 25 وَلكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلًا أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هذَا الْجِيلِ. 26 وَكَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا فِي أَيَّامِ ابْنِ الإِنْسَانِ: 27 كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيُزَوِّجُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ دَخَلَ نُوحٌ الْفُلْكَ، وَجَاءَ الطُّوفَانُ وَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ. 28 كَذلِكَ أَيْضًا كَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ لُوطٍ: كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيَشْتَرُونَ وَيَبِيعُونَ، وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُونَ. 29 وَلكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُومَ، أَمْطَرَ نَارًا وَكِبْرِيتًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ. 30 هكَذَا يَكُونُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُظْهَرُ ابْنُ الإِنْسَانِ. 31 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَنْ كَانَ عَلَى السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ فِي الْبَيْتِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا، وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ كَذلِكَ لاَ يَرْجعْ إِلَى الْوَرَاءِ. 32 اُذْكُرُوا امْرَأَةَ لُوطٍ! 33 مَنْ طَلَبَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ أَهْلَكَهَا يُحْيِيهَا. 34 أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ يَكُونُ اثْنَانِ عَلَى فِرَاشٍ وَاحِدٍ، فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ. 35 تَكُونُ اثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعًا، فَتُؤْخَذُ الْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى. 36 يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ، فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ». 37 فَأَجَابوا وَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ يَا رَبُّ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «حَيْثُ تَكُونُ الْجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ». ع22: تحدث المسيح مع تلاميذه عن علامات نهاية العالم، وأنبأ بأنها ستحمل ضيقات كثيرة، وسيشتهى الناس وجود المسيح معهم ليعينهم على مواجهتها، ولكن للأسف لن يفهموا العلامات إذ سينغمسون في الشهوات وأفكار العالم. ولكن إن تابوا وعاشوا بالإيمان، سيعمل الروح القدس فيهم كما كان يعمل المسيح ويعين تلاميذه أيام وجوده على الأرض. ع23-24: أعلن المسيح لأولاده أنه سيظهر مضلون يقولون أن المسيح قد جاء في مجيئه الثاني في مكان ما من العالم، ولكن حذرهم من تصديق هذه الأكاذيب لأنه سيظهر للبشر كلهم في وقت واحد، وأعطى مثلًا لمجيئه الثاني وهو ظهور البرق الذي ينتقل سريعًا من أقصى السماء إلى أقصاها، ويراه الكل في وقت واحد. ع25: ثم نبه تلاميذه إلى ضرورة أن يتألم المسيح ويصلب بيد اليهود (في هذا الجيل) ويموت لفداء البشرية أولًا، ويقوم من الأموات ثم يأتي بعد هذا في مجيئه الثاني. ع26-30: يصف المسيح الأيام السابقة لمجيئه الثاني أنها مثل الأيام التي سبقت طوفان نوح، وأيام سدوم قبل حرقها في زمن لوط، حيث كان الناس منشغلين بأعمالهم العالمية، مبتعدين عن الله والتوبة عن خطاياهم، وفجأة جاء الطوفان أو نزلت النار على سدوم. هكذا أيضًا سيأتي المسيح في مجيئه الثاني فجأة، والناس منشغلين عنه في شهوات العالم واهتماماته الزائلة، فيحاسبهم ولا ينجو إلا أولاد الله الأبرار. ع31-33: ينبه المسيح أولاده المؤمنين ألا يتنازلوا عن سموهم الروحي (من كان على السطح) بالبحث والإنهماك في شهوات العالم، ومن يجاهد متقدمًا في طريق الحياة الروحية وخدمة الرب (العمل في الحقل)، لا يرجع إلى شهواته القديمة وتعلقاته المادية مثل إمرأة لوط التي هلكت لأجل تعلق قلبها بالماديات ونظرها إلى الوراء. فمن يتنازل عن هذه الماديات التي يبحث عنها كل العالم يخلص نفسه، أي من يبدو أنه يتعب نفسه ويهلكها بعدم اهتمامه براحة جسده ورفاهيته، هو الذي يخلص نفسه وينال الأبدية السعيدة. ع34-36: يوضح المسيح أن أولاده الذين يحيون وسط العالم سيأخذهم إليه، ويترك الأشرار للعذاب الأبدي. والإثنان اللذان على السرير يرمزان للأغنياء، أما الذين يعملون على الرحى فيرمزون للعاملين بجهد في حياتهم العالمية أي الفقراء والمكافحين، واللذان في الحقل فيرمزان للكهنة والخدام العاملين في كرم الرب. من هذه الفئات الثلاثة سيوجد أبرار وأشرار، فيؤخذ الواحد للملكوت والآخر للعذاب الأبدي. ع37: الجثة ترمز للمسيح المصلوب. النسور أولاد الله المؤمنون الذين يأكلون جسد الرب ودمه في الكنيسة ويحيون. وهناك رأي آخر أن الجثة ترمز إلى الشيطان الذي يوجد في العذاب وحوله يجتمع الأشرار ليتعذبوا إلى الأبد. |
|