رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وحتى إذا أخطأنا فنحن لك، لعِلمِنا بقدرتك، لكننا لا نختار الخطأ، لعِلمنا بأننا نُعَدُّ من خاصتِك. [2] يعترف الكاتب بأن إسرائيل قد أخطأ بانحرافه للعبادة الوثنية، لكنه إذ يدرك أنه شعب الله يجد باب التوبة مفتوحًا أمامه ليتمتع بمراحم الله، مؤمنًا بقدرة الله على الخلاص حتى من العبادة الوثنية. أما سرّ سقوطه في عبادة الأوثان فهو أمران: أولًا: جهله بأنه من خاصة الله. ثانيَا: عدم إدراكه أن الله هو البرّ الكامل والقدير وأصل الخلود. بمعنى آخر ما يحفظنا من الخطأ، وما يدفعنا إلى التوبة متى أخطأنا هو إدراكنا لمركزنا بالنسبة لله، أننا خاصته المحبوبة لديه والمهتم بها. والأمر الثاني حقيقة شخصية الله أنه هو أبونا الذي لا يبخل علينا، بل يقدم نفسه لنا، وهو البٌر الأعظم، والقدير وواهب الخلود. فمع شعورنا الدائم بضعفنا لكن مركزنا يهبنا الالتصاق به وانتماءنا إليه ومعرفتنا لحقيقته، يهبنا الجرأة أن نطلب كما يليق بإمكاناته، أن نصير أيقونة له، نحمل بَره ونثق في قدرته ونترجى الأبدية. |
|