رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عقوبة عبادة الأوثان 30 فَهُنَاكَ أَمْرَانِ يَسْتَحِقُّونَ بِهِمَا حُلُولَ الْعِقَابِ: سُوءُ اعْتِقَادِهِمْ فِي اللهِ إِذِ اتَّبَعُوا الأَصْنَامَ، وَقَسَمُهُمْ بِالظُّلْمِ وَالْمَكْرِ إِذِ اسْتَخَفُّوا بِالْقَدَاسَةِ، 31 لأَنَّ مَعْصِيَةَ الظَّالِمِينَ إِنَّمَا يَتَعَقَّبُهَا الْقَضَاءُ عَلَى الْخَطَأَةِ لاَ قُدْرَةُ الْمُقْسَمِ بِهِمْ. فهناك أمرانِ يستحقُّون بهما أن ينزل بهم العقاب: سُوء تفكيرهم في الله باِتِّباعهم الأصنام، وقسمهم الماكر بالزور، باستخفافهم بالقداسة. [30] تحل العقوبة على عابدي الأوثان من أجل أمرين: أولًا: رفضهم العبادة لله الحي بقبولهم الأصنام عوضًا عنه. ثانيًا: القسم الكاذب والاستهانة بالقداسة. هنا إذ يتحدث عن الحياة الشريرة أو السلوك الشرير يركز على اللسان الكاذب، الذي يقسم بالكذب، والحياة النجسة المستهترة التي لا تبالي بالقداسة والطهارة والعفة. لأن ما يتعقب دائمًا معصيةَ الظالمين، ليس هو قدرة المُقسَمِ بهم، بل الحُكم على الخاطئين. [31] يبرز هنا نقطة في غاية الأهمية، وهي أنه وإن كان عبدة الأوثان يقسمون بالآلهة الكاذبة، فإن القسم الكاذب شر حتى ولو كان باسم آلهة كاذبة، لأن الكذب في ذاته خطية سواء بقسمٍ أو بدونه. |
|