منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 03 - 2024, 05:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

* لما استمر عمل المهندسين واقترب من النهاية، ضحك الفسقة على الوقور وسخروا منه،
كان يخبرهم بما كان يسمعه من الله، وهم كانوا يكثرون إهانة تعليمه،
يا اخوتي لعلهم حسبوه مجنونًا لما كثّر من تحذيرهم ورموا فُلكه بالهزء،
كان يتنهد على الأثمة لأنهم جهال، وهم كانوا يضحكون من العمل الذي كان ينفذه،
بدأ يبني المقصورة الجديدة من الألواح المصفوفة حسب مقاييس أخذها من الله،
ارتفع البناء وانتهى بعد مائة سنة ثم نجز كل العمل بالتمام (تك 5: 32؛ 6: 8، 11)،
بُحّ صوت نوح البار لما كان يكرز، وبنو الإثم أهملوا وأثموا بزيادة،
قدّم لهم تعليمًا بقدر استطاعته، وكان يتضاعف إثم الأرض بزيادة،
عمله العظيم كان يشهد على كلماته، ولم تكن تُسرد قصة هزلية من قبل البار،
ذاك الإتقان العجيب الذي كان يصنعه يبين الحقَ الذي كان يتكلم به،
كان يلزم أن يعرف الجيل الشرير أن نوحًا لم يكن يتعب عبثا في عمله،
المنظر العظيم احتقرته أعينهم، والكرازة احتُقرت من قبل آذانهم،
لم يفهموا بالعمل الذي جرى هناك، ولم يسترشدوا بصوت التعليم،
كانت قلوبهم وأعينهم مع آذانهم مغلقة، لان أبواب أفكارهم أُغلقت بإرادتهم،
لما فاض كيل الذنوب من قبل الأثمة، ونقصت وقلت فرصة التوبة،
لما فسد كل الجيل بقطع الرجاء والغضب، اغلق بابَ المراحم وحبسهم،
لما أمهل المنتقم وانتظر ليطلبوا منه، ولم يوجد صوت يتوسل لنيل الغفران،
لما خجلت النعمة من العدالة: إلى متى تطيل الأناة لأنهم لم يجنوا أية فائدة،؟
لما شيدت طوابق ذلك الفُلك لم يبقَ إلا أن يدخل نوح ثم يأتي الغضب.

القديس يعقوب السروجي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رُد نفسك للمحبة الأولي واقترب من معطي الحياة
تعالى واقترب مني لكي تبرر من خطاياك ➕
اسجد واقترب
...واقترب منى ومسح دموعى وقال لى كل سنة وانتِ طيبة
اسجد واقترب


الساعة الآن 12:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024