رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* بعبادتهم أشياء من خشبٍ وحجرٍ لا يرون أنهم بينما يطأون بأقدامهم ويحرقون ما لا يختلف عنها بأي حالٍ من الأحوال يدعون أجزاء من هذه المواد آلهة. وما كانوا يستعملونه في خدمتهم منذ وقتٍ وجيز ينقشونه ويعبدونه بحماقتهم، دون أن يروا أو يفكروا مطلقًا أنهم لا يعبدون آلهة بل صنعة خراط. لأنه طالما كان الحجر غير منحوت، والخشب غير مشغولٍ، فإنهم يطأون الواحد، ويستخدمون الآخر لأغراضهم المختلفة، حتى في الأغراض الوضيعة. ولكن حينما يصورها الصانع حسبما يتفق مع مهارته، ويصوغ المادة في شكل رجلٍ أو امرأةٍ، فإنهم إذ يشكرون الصانع يشرعون في عبادتها كآلهة، بعد أن كانوا قد اشتروها من الخراط بثمنٍ. وفضلًا عن هذا فإن صانع التماثيل كثيرًا ما يصلي لمصوغاته، كأنه قد نسي العمل الذي أتمه هو نفسه، ويدعو تلك التي كان يقطِّعها وينحتها ويخرطها قبل ذلك مباشرة آلهة. البابا أثناسيوس الرسولي |
|