رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* شرع موسى يتكلم (قائلًا): في البدء خلق الله السماء والأرض (تك 1:1)، من بعد ذلك شرع المعلم يدوّن ما صار في أيام القدرة الخالقة الستة، بالنبوة العالية البصر شاهد الخفيَ يدعو اللاشيء، يقوم ويصير شيئًا، والرموز والأصوات التي وُجهت إلى الخلائق، سمعها موسى ورآها بنور النبوة، كان قد دخل إلى كنز اللاهوت مثل قيّم ولم تُخفَ عنه ثروات القدرة الخالقة، وكما شاهد وكما سمع في المحل السامي، وضعه في كتابه المعلم الذي يكرز عن الخلائق. قال: في البدء خلق الله السماء والأرض، وبرهن بأن للعالم منشأ وبداية، من جبل سيناء انزل موسى تعليمًا ممتلئًا نورًا إلى العالم الذي اظلَّم بالوثنية، لما كان يُسجد للخلائق على اختلاف أشكالها، كانت تُحسب مثل آلهة في طبائعها، واظلم العالم بمحبة الأصنام الباطلة، ونسيت الخليقة الباري ولم يعد يُذكر، وسجد البشر إما للنار، وإما للمياه، وللكواكب وللحيوانات وللطيور. القديس مار يعقوب السروجي |
|