رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* بعد أن أُعطي موسى سلطانًا من الثيؤفانيا (رؤية الله) التي ظهرت له، تلقى أمرًا بأن يحرر مواطنيه العبرانيين من عبودية المصريين. ولكي يتحقق أكثر من القوة التي وضعها الله فيه، اختبر الأمر الإلهي بالأشياء التي في يديه (خر 4: 1-7)، فعندما سقطت العصا من يده دبت فيها الحياة، وعندما أمسكها بيده مرة أخرى عادت إلى ما كانت عليه. وعندما أخرج يده من صدره (عُبَّه) صارت برصاء كالثلج، وعندما وضعها مرة ثانية في صدره عادت إلى لونها الطبيعي. * بعد أن اكتسب موسى قوة من الضوء الذي تجلى له، وجاء أخوه كحليفٍ ونصيرٍ له، أعلن للشعب بجرأة بُشرَى الحرية، وذكَّرهم بعظمة آبائهم. وعبَّر عن رأيه بالنسبة للطريقة التي يمكن أن يخلصوا بها من العمل الشاق في صنع الطوب اللبن (خر6). ماذا نتعلم من هذا؟ يجب أن نتعلم أن مَنْ لم يعد نفسه بهذا النوع من التدريب الروحي ليُعَلِم الجموع لا يجب أن يتحدث إلى الناس. فإننا نرى أن موسى عندما كان ما زال صغيرًا ولم ينضج بعد ويصل إلى درجة رفيعة في الفضيلة، لم يبالِ الرجلان اللذان كانا يتشاجران بنصيحته السليمة ولم يقبلاها. ومع ذلك فبعد نزوله من الجبل خاطب عشرات الآلاف بنفس الطريقة. إن تاريخ موسى يوضح لنا بجلاء أنه يجب ألا نتجرأ على إعطاء النصائح لسامعينا في تعليمنا لهم إلا إذا اكتملت فينا القدرة على ذلك بالتدريب الطويل والشاق مثلما كان لموسى. القديس غريغوريوس النيسي |
|