![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() عمل الحكمة في التاريخ يقدم الكاتب أمثلة عن حكمة الله العاملة في حياة الأبرار، دون أن يذكر أسماءهم، إنما غالبًا ما أشار إلى الشخص بلقب "البار". هذا ما يشغل حكمة الله أن تجد إنسانًا بارًا فتعمل فيه لحسابه كما لحساب الآخرين. لعبت الحكمة دورًا رئيسيًا في حياة الأبرار منذ بدء الحياة البشرية. هنا يضرب أمثلة بآدم وهابيل وأخنوخ ولوط إلخ. وقد اهتم بالأحداث الواردة في الكتاب المقدس من منظار دور الحكمة في حياتهم. هذا وعدم ذكر الأسماء يعطي هذا الأمر نوعًا من الموضوعية، فالأمر لا يخص أشخاصًا معينين، بل كل إنسانٍ يمكن أن تكون له ذات الخبرة مع الحكمة. هذا مع إعطاء نوعٍ من السرائرية والإجلال لهذا الأمر. أراد الكاتب أن يركز على الحكمة ذاتها لهذا تجاهل ذكر أسماء الأبطال, الذين هم معروفون للقارئ اليهودي. الحكمة تخلص ذويها، فقدكانت سندًا لآدم، وبدونها قتل قايين أخاه، وهي التي خلصت نوحًا بخشبة الفلك، ولوطًا من نيران سدوم وعمورة... وعبرت بالشعب البحر الأحمر، ووهبتهم التسبيح لله. لأن الحكمة فتحت أفواه البُكم وجعلت ألسنة الأطفال تفصح (حك 21:10). يقدم الحكيم صورًا بهية لعمل الحكمة في حياة شخصيات رائعة في إيجابية مفرحة، كما يحذرنا من الجانب السلبي، أي الانحراف عن الحكمة وعدم اقتنائها. |
![]() |
|