![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تهديد هيرودس للمسيح (ع31 - 35): 31 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَقَدَّمَ بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ لَهُ: «اخْرُجْ وَاذْهَبْ مِنْ ههُنَا، لأَنَّ هِيرُودُسَ يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَكَ». 32 فَقَالَ لَهُمُ: «امْضُوا وَقُولُوا لِهذَا الثَّعْلَبِ: هَا أَنَا أُخْرِجُ شَيَاطِينَ، وَأَشْفِي الْيَوْمَ وَغَدًا، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ أُكَمَّلُ. 33 بَلْ يَنْبَغِي أَنْ أَسِيرَ الْيَوْمَ وَغَدًا وَمَا يَلِيهِ، لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَهْلِكَ نَبِيٌّ خَارِجًا عَنْ أُورُشَلِيمَ! 34 يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا! 35 هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا! وَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي حَتَّى يَأْتِيَ وَقْتٌ تَقُولُونَ فِيهِ: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!». ع31: هيرودس هو هيرودس أنتيباس الوالي من قبل الرومان على الجليل وكذلك بيرية التي كان يكرز فيها المسيح حينئذ، وهو الذي قتل يوحنا المعمدان وكذلك أرسل إليه بيلاطس المسيح مقيدًا ليحاكمه. حسد الفريسيون المسيح لمحبة الناس له، ويبدو أنهم أثاروا هيرودس ضده وأخافوه من شعبية وقوة المسيح، فأخذوا منه كلمة بخروج المسيح من أورشليم ليتخلص منه هيرودس دون حدوث فتنة ومشاكل بين الشعب. وتظاهر الفريسيون بمحبتهم للمسيح وأنهم يريدون المحافظة على حياته من بطش هيرودس، ولكنهم كانوا مخادعين يريدون التخلص من المسيح. ع32: شبه المسيح هيرودس أنتياس بأنه ثعلب، فهو مخادع وقاس القلب، وأعلن عدم خوفه منه، إذ أرسل مع الفريسيين رسالة قوية له بأنه مستمر في رعايته لشعبه بإخراج الشياطين وشفاء المرضى حتى يكمل عمله الفدائى معلنًا قيامته في اليوم الثالث. وكان تعبير اليوم وغدًا وفي اليوم الثالث أكمل تعبير معروف عند اليهود يُراد به أنها مدة قصيرة، أي أن الثلاثة أيام تشير إلى قرب نهاية تبشيره. ع33: اليوم وغدًا وما يليه لا يقصد بضعة أيام، ولكن الفترة التي يبشر فيها وهي صغيرة لأنه قد اقترب إتمام الفداء. لا يمكن أن يهلك نبي خارجًا عن أورشليم حيث مجمع السنهدريم، وهو المجلس اليهودي الأعلى الذي يحكم ظلمًا على الأنبياء فيقتلهم أو على المسيح فيصلبه؟؟ وليس معنى هذا القول كل الأنبياء ولكن أغلبهم يهلكون في أورشليم. يؤكد المسيح استمراريته في رعاية شعبه حتى يموت في أورشليم التي أهلكت الكثرين من الأنبياء المرسلين منه. ع34: ذكرت أيضًا في (مت23: 37-39). يعاتب المسيح أورشليم، أي اليهود الساكنين فيها، بسبب كثرة سفكهم لدماء الأنبياء، ويعلن محبته لها على مر التاريخ وحتى الآن، ومحاولته أن يجمع أولادها ويرعاهم بحبه كما تحتضن الدجاجة فراخها بحب تحت جناحيها لضعفهم واحتياجهم للدفء، ولكن للأسف رفض اليهود سماع كلام الله والإيمان به. ع35: لا تروننى لأن المسيح سيموت ويقوم ويصعد إلى السماء، ولن يروه متجولًا مبشرًا بينهم بعد ذلك. مبارك الآتي بإسم الرب نبوة من المسيح أن اليهود الرافضين الإيمان به، سيؤمن بعضهم فيما بعد ويعلنوا إيمانهم أن يسوع هو المسيا المنتظر المبارك من الله، الآتي من السماء بإسم الرب لخلاص العالم. يعلن المسيح الحقيقة المؤسفة، وهي خراب أورشليم من أجل كبريائها وعنادها وعدم إيمانها، لعل اليهود يرجعون ويؤمنون. وحقيقة أخرى وهي عدم إيمان اليهود بأنه المسيح المخلص، ولكن سيأتي وقت سيؤمن فيه بقية اليهود ويعلنون إيمانهم قائلين مبارك الآتي بإسم الرب. |
![]() |
|