رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يعطى المسيح مثالًا واضحًا في عدم الإهتمام بالطعام وهو الطيور التي اختار منها الغربان. فرغم أنها طيور غير محبوبة، كما أنها لا تهتم بتدبير طعامها، فلا تزرع ولا تحصد ولا تجمع ولا تهتم بإعداد مساكن تقيم فيها، لكن الله يقوتها من بواقى المزروعات المنتشرة في العالم. فإن كان الله يهتم بالطيور، فكم بالأحرى الإنسان رأس الخليقة كلها؟! الأصغر زيادة طول أحدكم نحو 50 سم، فهو شيء ضئيل بالقياس بخلقة الإنسان كله الذي عمله الله. البواقى احتياجات الإنسان من الطعام اللباس. ثم يقدم دليلًا منطقيًا على عدم الإهتمام بالطعام، وهو أنه مهما كان اهتمام الإنسان، لا يستطيع أن يضيف إلى طوله ذراعًا واحدًا (أي حوالي نصف متر). فإن كان لا يقدر أن يزيد طوله، فهو أيضًا لا يستطيع أن يحافظ على جسده، بل الله هو الذي يحفظه له ويدبر احتياجاته المادية فالإنسان عاجز عن أقل شيء، لذا يلزمه أن يتكل على الله الذي خلقه، ويدبر له كل احتياجاته. |
|