* ساهموا معي في تعبي، لأنكم ترون ما قد تعهدت به، ومن أكون أنا الذي قد تعهدت به. إنكم ترون ما أرغب الحديث عنه، وأين وما هو حالي سوى أني في "الجسد البالي يثقل النفس، والمسكن الأرضي يثقل العقل الكثير الاهتمام" (راجع حك 9: 15). لهذا أجرد فكري من الأشياء العديدة، وأجمعه في الإله الواحد، الثالوث غير القابل للانقسام، حتى أستطيع أن أرى شيئًا أتحدث عنه. فليعرفوا أنني في ذلك "الجسم (الذي) يثقل النفس" أستطيع أن أقول إليك يا رب أرفع نفسي" (مز 27:9) lxx (لكي ما أستطيع أن أحدثكم عن أمور جديرة في الموضوع). فليساعدني الرب وليرفع نفسي معي. لأنني ضعيف جدًا بالنسبة له، وهو قدير جدًا بالنسبة لي".
* (الأبرار) الذين ماتوا قد تجردوا بالحقيقة من الجسد الفاسد الذي يثقل النفس (حك 9: 15). لكنهم لا يزالون ينتظرون خلاص أجسادهم (رو 8: 23)، حيث تستريح أجسادهم على رجاءٍ (أع 2: 26)، لكنها لم تشرق بعد بعدم الفساد العتيد أن يتحقق.
* لنحمل في أذهاننا أننا في هذا الجسم الذي يثقل النفس (حك 9: 15) نحيا حياة بائسة.
* إننا بشر نحمل جسدًا، يسير في هذه الحياة؛ وإن كنا قد وُلدنا مرة أخرى من زرع كلمة الله، إلاَّ أننا في المسيح تجددنا بطريقة لا نزال لم نتخلص تمامًا من آدم. فإنه بالحق الجزء القابل للموت وللفساد يثقل النفس (حك 9: 15)، مظهرًا نفسه أنه موجود، ويعلن أنه من آدم، ولكن ما هو روحي فينا ويقيم النفس فهو عطية الله ومن رحمته، هذا الذي أرسل ابنه الوحيد ليشاركنا موتنا ويقودنا إلى عدم موته.