رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ويسوسَ العالم بالقداسة والبرّ، ويجري الحكم باستقامة النفْس. [3] القدوس البار يقيم قديسين أبرارًا يحكمون بالعدل لا بالظلم إن كان الله بحكمته كون الإنسان حكيمًا يعرف كيف يسود على الخليقة، فإنه إذ هو القدوس البار الذي بلا خطية وهب الإنسان أن يكون مقدسًا وبارًا حتى يسود العالم بالقداسة والبرّ، ويحكم في كل الأمور باستقامة نفسٍ أو استقامة قلبٍ. أقام الله الإنسان ليكون بالحق أيقونة للقدوس البار، ويصير هو نفسه هيكلًا للقدوس بلا عيب، يسكنه الله. بل ويشتهي أن يرى كل إخوته وأخواته مقدسين وأبرارًا، فيرى كل واحدٍ وواحدة في الجميع صورة الله الباهرة. بهذا ليس ما يشغل قلب المؤمن الحقيقي مثل أن يكون مقدسًا وبارًا في الرب، وأن يرى كل البشرية قد صارت مقدسة وبارة بلا لوم أمام الله. |
|