رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رب الرحمة ما دام سليمان يتحدث مع الله طالبًا منه الحكمة التي تهبه روح الأبوة نحو شعبه، بل ونحو كل بشر، فإنه يدعو الله "رب الرحمة". إذ لا يستطيع الإنسان أن ينعم بروح الحنو واللطف والترفق بالغير ما لم يهبه الله الرحوم هذه العطية. فالرحمة في جوهرها ليست عاطفة مؤقتة نحو إنسانٍ متألمٍ أو محتاجٍ، وإنما هي شركة في سمه خاصة بالله "الحب" الحقيقي، واهب الرحمة كسمة داخلية في النفس، فيرحم الإنسان حتى الذين يقاومونه، كما يرحم الحيوانات، ويترفق بكل شيءٍ. |
|