رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وحيد (ع 22): حكمة الله هو ابن الله الوحيد، نزل إلينا ليرفعنا من روح العبودية إلى روح التبني. إذ وهو الابن الوحيد ضمنا إليه وجعلنا أبناء للآب بالتبني وذلك خلال مياه المعمودية، أما هو فالابن الوحيد بالطبيعة منذ الأزل. الآن وأن كنا لسنا أهلًا أن نُدعى عبيدًا لله، لكنه الله يدعونا أبناء له، وشتان ما بين الابن والعبد. *كما يحدث أن إنسانًا عنده خيرات عظيمة، وله أولاد وعنده أيضًا خدم، فهو يعطي للخدم نوعًا من الطعام يختلف عن الطعام الذي يعطيه لأولاده المولودين منه. لأن الأولاد هم ورثة أبيهم، يأكلون معه، لأنهم يشبهون آباءهم. هكذا المسيح أيضًا رب البيت الحقيقي، الذي خلق كل الأشياء بنفسه، فإنه ينعم على الأشرار وغير الشاكرين. أما الأولاد الذين ولدهم منه، والذين منحهم نعمته، والذين يتصور هو فيهم، هؤلاء يزودهم - أفضل من الآخرين - بتنعمٍ وغذاءٍ مخصوص طعامًا وشرابًا. وإذ يذهبون مع يسوع أبيهم في كل مكان، فإنه يعطيهم ذاته، كما يقول الرب: "من يأكل جسدي، ويشرب دمي، يثبت فيٌ وأنا فيه"، وأيضًا: "لا يرى الموت" (يو 56:6؛ 51:8). فأولئك الذين يمتلكون الميراث الحقيقي، قد وُلدوا كبنين للآب السماوي، ويقيمون في بيت أبيهم، كما يقول الرب: العبد لا يبقى في البيت إلى الأبد، أما الابن فيبقي إلى الأبد" (يو 35:8). القديس مقاريوس الكبير |
|