فعرفتُ كل ما خفي وكل ما ظاهر، [21]
ينسب سليمان الحكيم معرفته لعادات الحيوانات والطيور وما يجري في الطبيعة إلى الله نفسه بكونه المهندس الأعظم والخالق العارف بكل أسرار الطبيعة، وقد وهبه حكمة ليتعرف على هذه الأمور.
أما ما في قلوب البشر وأذهانهم فلم يكشفها الله لسليمان، هذه لا يأتمن الله كائنًا ما عليها إلا في حدود ضيقة للغاية لتحقيق خطته. إنه يستر على البشرية فلا يفضح ما في ضمير الإنسان وعواطفه وأفكاره؛ لكنها ستنفضح في يوم الدينونة متى رفض الإنسان أن يستر على نفسه بمراحم الله ونعمته خلال رجوعه إلى الله بالتوبة.