رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* [في رسالة تعزية إلى الكسندرة، إذ فقدت ابنها كتب:] القرار الإلهي نزعه عنا، ونقله إلى الحياة الأفضل، لذلك إنني انزع سحابة الحزن عني، وأحثكِ أيتها الصديقة العزيزة أن تبددي ألم أحزانك بقوة التعقل، وأن تأتي بنفسكِ في ساعة الاحتياج هذه إلى سحر كلمة الله... أنا أعلم كيف أن هذا الأمر محزن ومؤلم للغاية. عندما يختبر الإنسان قيمة الشيء الذي يحبه وفجأة يُحرم منه، ويسقط في لحظة من حالة السعادة إلى البؤس. أما بالنسبة للذين وُهبوا الإحساس الصالح ويستخدمون طاقاتهم بتعقلٍ سليمٍ، فإنهم لا يتوقعون حلول أي حدث بشري غير منظور. فإنه ليس أمر بشري مستقرًا، ليس شيء دائمًا، لا الجمال ولا الثروة ولا الصحة والكرامة. ليس شيء من كل هذه الأمور بالنسبة للذين من طبقات عالية جدًا... أنا اعلم أيتها الصديقة العزيزة أنك تعرفين هذا كله. وأرجوك أن تتأملي الطبيعة البشرية، فستجدينها قابله للموت، وقد تسلمت مصير الموت منذ البداية. قال الله لآدم: "أنت تراب، وإلى تراب تعود" (تك 19:3)... يخبرنا الكتاب المقدس: "مدخل واحد للجميع إلى الحياة، وواحد لخروجهم" (تك 6:7) وكل واحدٍ يولد يترقب القبر. ليس الكل يعيشون ذات الفترة الزمنية. فالبعض يبلغون النهاية بسرعة شديدة، وآخرون في أثناء حيوية الرجولة، والبعض بعد أن يختبروا الشيخوخة. ثيؤدورت أسقف قورش |
|