منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 10 - 2012, 05:19 AM
الصورة الرمزية jajageorge
 
jajageorge Male
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  jajageorge غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 313
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر : 62
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 7,781

ابراهيم عيسى . حب المسيح
ابراهيم عيسى
أنا ممن يؤمنون بأن المصريين المسلمين يحبون السيد المسيح نبيًّا ورسولًا وشخصًا كريمًا وجيهًا بدرجة عظيمة، طبعًا بعد حبيبهم الأول ونبيهم محمد المصطفى المختار، صلى الله عليه وسلم. حب المصرى المسلم لعيسى ابن مريم عليه السلام، حقيقى وعميق، ورغم غوغاء ما نعيشه من إحن تطرف، ومحن فتن طائفية واستعداء من الطرفين، كل على الآخر، وحماقات متبادلة بين غلاة من المسلمين والأقباط، وشخبطة على تاريخنا، وتشويش على ديننا الإسلامى الحنيف، وتشويه للنفس المسلمة، فنحن ما زلنا مَن اخترع الاستهلال الرائع لقصصنا وحكاياتنا حين نقول: موسى نبى وعيسى نبى ومحمد نبى، وكل من له نبى يصلى عليه. سماحة مع نعومة أظافرنا، فلما طالت الأظافر قصرت العقول، وأطلت الصورة المطلية بالتزييف للشيخ والقسيس عقب حوادث طائفية، وتلك المصالحات النيئة المدعية الكذوبة، لكن يبقى فى قلب ووجدان كل مسلم مصرى حب غلاب للسيد المسيح، قوى وآسر، وله أسبابه فى عقيدتنا الإسلامية، وله جذوره فى وعينا الوطنى، وله مظاهره فى حاضرنا المصرى.. قد يقول البعض إن حبًّا جارفًا وارفًا يملكه المسلمون لسيدنا الخليل إبراهيم عليه السلام، حبا أكبر من أى حب لأى نبى غيره، والحقيقة أن نبينا إبراهيم مناط حب كل الأديان، فهو أبو الأنبياء، لذلك هو بمثابة جد المسلمين واليهود والمسيحيين، إنما نحن نسأل المصريين عن أى أعمامهم من إخوة محمد نبيهم يحبون، والإجابة فى ظنى أن عيسى ابن مريم يملك الفؤاد فورًا. أولا لأننا مأمورون بحبه فى القرآن المجيد «وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ»، من ذا الذى لا يحب نبيًّا بشرت به الملائكة، وهو كلمة من الله، الوجيه الأمثل والمثال «إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ»، إذا كان موسى كليم الله، فإن عيسى كلمة الله وروح منه وآيته للعالمين «وَاَلَّتِى أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنهَا آيَة لِلْعَالَمِينَ»، «إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ»، هذا رقى وصفاء ورفعة أحبها المسلم المصرى وتعامل معها بشغف، خصوصًا وقد تربى المصرى على تبجيل الشخصيات، ربما أحيانًا أكثر من النصوص، والإيمان بالشخص، وربما أحيانا أكثر من الفكرة.
ثانيا لأن نبينا محمدا، صلى الله عليه وسلم، قالها عطرة مكملة «عيسى أخى»، فكيف لا نحب أخا نبينا، كيف لا نحب عمّنا؟ ثم إن حب المصريين للمسيح مرده -ثالثا- هذا العشق المصرى الظاهر والباطن للسيدة مريم العذراء، تلك المرأة المقدسة فى الذهن والقلب المسلم والمصرى، خصوصًا مع نموذجها كأم مكلومة فى ابنها، مظلومة فى شرفها، وهى المبرّأة المطهرة. هناك ميل مصرى قوى لحب نموذج إيزيس فى التاريخ الفرعونى، المرأة المضحية العفيفة المخلصة من السيدة العذراء، مرورًا بالسيدة فاطمة الزهراء، عبورًا بالسيدة زينب شقيقة سيدنا الحسين. وحتى موروثنا الشعبى حيث ناعسة وبهية مثلا. حُب المصريين للمسيح مأخوذ ومسنود على شعور مُتيم بالسيدة العذراء، ثم لا تنسَ أن فى جذر قلب المصريين أنهم آووا العائلة المقدسة الهاربة من بطش الملك، وهذا الفارق الذى أظنه بين عائلة موسى الهاربة من أرض مصر تفر بحالها وروحها، وبين العائلة المقدسة التى تلوذ بأرض مصر، تفر من طغيان أورشليم، يبقى رابعًا أن المسيح متمثل للعين المصرية طول الوقت فى صورته البشرية فى أيقونات ولوحات الأقباط المعلقة على حوائط يراها ويحيا معها المصريون منذ مئات السنين، وهى صور فيها من الروعة والجمال، وفيها من الألفة والإيلاف الكثير، فظهرت تلك العشرة بين صورة المسيح وقلب المصرى كأنه يعرفه شخصيًّا، قريب به ومتصل معه، ثم نحن خامسا كمصريين قبط الجذور -المسلمين والأقباط- على حد سواء.. سواء من حيث العرق والجذر أو من تلاقح العربى القادم من الجزيرة العربية مع القبطى المصرى الساكن فى صعيده ودلتاه، فتداخلت عروق الدم مع وصلات المحبة، جينات العواطف مع أصول العقائد، ثم كذلك سادسا تتسم مصر بالتعلق بالموالد والتضرع بالأولياء، وهم عند المصريين -مسلمين ومسيحيين- مما يشهد معه الوطن إقبالا بعشرات الألوف من مسلمين على موالد السيدة العذراء والقديسين الأقباط، فينصهر حب المسيح فى وجدان وطقوس المسلمين، أما سابعا فهى الأديرة التى تتوزع فى مصر رمزًا قديمًا وثابتًا للتدين والرحمة وإيواء الضعيف ونصرة الحائر وملجأ الغريب، وكما هى أبنية فهى معانٍ، وسِيبك من الغث المتطرف الذى انتشر كالبثور فى جسد مصر منذ سنوات، فنحن شعب يحب الأديرة ويحترمها، خصوصًا وقد تربينا على أن أقرب الناس إلينا مودة هم المسيحيون، ذلك بأن منهم قساوسة ورهبانا «وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّة لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ». المسيح فى قلب كل مسلم، لكنه فى قلب وقرة عين كل مسلم مصرى وإن كره الكارهون.. نعم وإن كره الكارهون!

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ابراهيم عيسى يكتب | رسائل حيث أنت
ابراهيم عيسى منذ قليل عل تويتر
ابراهيم عيسى | الرؤساء مايعملوش كده!
اول رد من ابراهيم عيسى بعد قرارات مرسى
اول رد من ابراهيم عيسى بعد قرارات مرسى


الساعة الآن 04:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024