منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 03 - 2024, 11:00 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,345

هذا الاتضاع ليس معناه رفض مشيئة الله إن أراد أن يمتحنا بتجربة تفيدنا روحيًا


الصلاة الربانية (ع1 -4):

ذُكِرَت الصلاة الربانية في (مت6: 9- 15) ويلاحظ أن لوقا لا يهتم بالترتيب، إذ أنها قيلت قبل هذا الوقت الذي ذكره لوقا.
1 وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ، لَمَّا فَرَغَ، قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَا رَبُّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضًا تَلاَمِيذَهُ». 2 فَقَالَ لَهُمْ: «مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 3 خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ، 4 وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا، وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ».
ع1: كان المسيح يصلى لأنه إنسان كامل يحتاج إلى الصلاة، كما أنه إله كامل، وهو أيضًا نائب عن البشرية يرفع صلاة من أجلنا لتتقدس صلواتنا فيه، وليقدم لنا نموذجًا نتمثل به في حياتنا الروحية.
لاحظ التلاميذ حرارة صلاة المسيح، فتمنوا أن يعلمهم هذه الصلاة الحارة، خاصة وأن القادة الروحيين مثل يوحنا المعمدان والفريسيين علموا تلاميذهم صلوات معينة.
وهذا التلميذ الذي سأل المسيح كان يعبر عن مشاعر كل التلاميذ لأنه قال علمنا كيف نصلي؟
ع2: لكيما نتقدم للصلاة، ينبغي أن ندخل بروح البنوة لله كأب سماوي، فنكون نحن بالتالي سمائيين في أفكارنا وسلوكنا، وبنوتنا تعطينا دالة وثقة في الصلاة أن الله يستجيب لنا ويهتم بكلامنا.
والصلاة الربانية هي المثال الذي نتبعه في كل صلواتنا الخاصة، بالإضافة إلى ترديدنا إياها لعمق المعاني التي تشملها.
تشمل الصلاة الربانية جزئين، الأول هو تمجيد الله المذكور في هذه الآية، والثاني طلبات خاصة لنا وهو المذكور في الآيتين التاليتين، لنتعلم أن نمجد الله أولًا قبل أن نطلب شيئًا.
اسم الله قدوس منذ الأزل، ولكن طلبنا أن يتقدس إسمه يعني تقديسه فينا في كلامنا وأعمالنا الصالحة.
ثم نطلب أن يملك الله على قلوبنا، فنخرج من عبودية الخطية وشهوات العالم. وهي صلاة تعبر عن أشواقنا لطاعة الله والخضوع له، بل وأشواقنا للملكوت الأبدي.
ثم إذ ننظر لتدبير الله في السماء وطاعة الملائكة له، نشتاق أن نسلم حياتنا له، فتقودنا مشيئته وليست أغراضنا المعرضة للخطأ. وتعنى أيضًا مشيئة الله في السماء والأرض أي في الروح والجسد.
ع3: الخبز اليومى يعني المسيح سواء جسده أو دمه الأقدسين، أو كلمته المحيية لأن المسيح هو الخبز النازل من السماء كما قال في (يو6: 58). وفي ترجمات أخرى مثل القبطية يقول خبزنا الآتي أو الذي للغد أو الجوهرى، فكلها تعني أن المسيح هو خبزنا الروحي.
والخبز اليومى يعني أيضًا أن نطلب من الله إحتياجاتنا المادية يومًا بيوم، لأننا نتكل عليه في كل أمورنا، فنحن محتاجون إليه ولا نظن أننا مكتفون بقدرتنا الشخصية.
وليس معنى هذا إنهماكنا في الطلبات المادية، بل احتياجنا للضروريات أي الخبز لأننا في الجسد، ولا ننشغل بالمستقبل واحتياجاته التي تربك أفكارنا.
ع4: نعترف بخطايانا ليغفرها لنا الله، الذي نثق في قدرته على الغفران، ولا نستطيع أن ننال هذا الغفران لخطايانا وهي كبيرة لأنها موجهة نحو الله، إن لم نغفر نحن أولًا للآخرين خطاياهم في حقنا، وهي صغيرة إذ أنها بين البشر. ومعنى هذا أن عدم التسامح يحرمنا من غفران خطايانا.
ثم إذ نشعر بضعفنا، نطلب من الله ألا يسمح لنا بتجارب، ولكن هذا الاتضاع ليس معناه رفض مشيئة الله إن أراد أن يمتحنا بتجربة تفيدنا روحيًا، لذلك نقول له إن سمحت لنا بتجربة فنجنا من إبليس الشرير الذي يريد إسقاطنا في الخطية وإبعادنا عنك.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أمَّا الذي يُلبِّي مشيئة الله، فإنه يغتني روحيًا حتى الغِنى المُطلق
الطموح روحيًا، ليس معناه أن تتفوق على الآخرين
اتحدت مشيئة الله مع مشيئة القديسة العذراء
هناك خيرٌ لنا في كُل شيء يأتينا لا أحد يعلمه إلا الله
ليس الاتضاع معناه أن ينـزل الإنسان عن مستواه


الساعة الآن 03:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024