رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحدث القديس أغسطينوس عن حسد راحيل الجميلة الحادة البصر لليئة صاحبة العينين الضعيفتين، لأن الأولى كانت عاقرًا والثانية فتح الرب رحمها لتثمر فتصير محبوبة من رجلها. إن استعرنا ما كتبه القديس أغسطينوس في هذا الأمر في شيء من التصرف نقول بأن راحيل تمثل الإنسان الذي يكرس كل طاقاته في حياة التأمل وحدها، له البصيرة الحادة ليتمتع برؤية أسرار إلهية، لكنه لا يخدم. وليئة تمثل الإنسان الروحي الجاد والعامل في كرم الرب فيأتي بأبناء كثيرين للملكوت. فإنه لا غنى للإنسان عن الحياتين معًا، لكي يتمتع برؤية أسرار الله ويعمل في كرمه. هذا وأنه لا يليق بمن يكرس الجانب الأكبر لحياته للتأمل أو للخدمة أن يحسد الآخر، بل يكمل أحدهما الآخر، ويطلب كل منهما ما هو للغير بروح الحب. القديس أغسطينوس |
|