![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وتاج الجمال من يد الرب، لأنه بيمينه يستُرهم ، وبذراعه يحميهم. [16] يكمل الحكيم حديثه عن الحياة السماوية المطوَّبة فيقول: "سينالون مملكة مجيدة"، حيث يصير الكل ملوكًا أو ملكات، أو يصير الكل الملكة الجالسة عن يمين الملك (مز 45: 9). إنها مملكة مجيدة! تزداد عظمة كل إنسان بعظمة اخوته. ففي ممالك هذا العالم متى تسلم أحد كرسي الحكم يحزن المنافسون له، ويحسده كثيرون. أما في السماء فإن كل إنسان يتمتع بهذا المركز لا ينفرد به، بل يدرك أن سرّ مجده وكرامته وفرحه أن الكل من مؤمني العهدين القديم والجديد يشاركونه هذا المجد. "تاج الجمال من يد الرب"، إنه تاج الجمال الحقيقي، لأنه من يد الرب، يحمل انعكاس مجد الرب وبهائه. "لأنه بيمينه يسترهم"، كأن الحكيم يرى كل الكنيسة، وقد صارت الملكة العروس الواحدة، الجالسة عن يمين الملك، وإذ يشرق منهم انعكاس بهاء العريس يحتضنهم، كمن يسترهم. "بذراعه يحميهم"، ممن يحميهم؟ لم يعد بعد يوجد عدو يقاوم، ولا خطية تتسلل إلى الفكر، فلماذا يحميهم؟ تبقى الكنيسة وهي تتمتع بالسلام السمائي والفرح الإلهي تسبح الرب الذي حفظها في برية العالم ودخل بها إلى كنعان السماوية، وأغلق الباب، حتى تبقى معه وفيه محفوظة بحبه الفائق. |
![]() |
|