إذ تضرع داود إلى الله في (ع3، 4) وطلب الاستنارة الروحية، وضع كل اتكاله على رحمة الله، فاستقر نفسيًا وروحيًا وشعر بالطمأنينة، واستراح قلبه؛ لأنه لم يتكل على أية قوة بشرية، بل على الله القادر على كل شيء واسع المراحم، الذي يغفر كل خطية.
بعد الطمأنينة، شعر داود بالفرح لإحساسه بعمل الله معه، الذي أنقذه من عدوه، وكل أفكاره الشريرة، وغفر خطاياه.
بروح النبوة رأى داود المسيح المخلص، فابتهج قلبه بالخلاص الكامل على الصليب.
نرى هنا قوة الصلاة التي تحول الإنسان من الحزن الشديد والشكوى لله إلى التضرع بثقة وطلب الاستنارة، ثم الاتكال، وفى النهاية الفرح.