![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الصوم المسيحي (ع33 - 39): 33 وَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا يَصُومُ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا كَثِيرًا وَيُقَدِّمُونَ طِلْبَاتٍ، وَكَذلِكَ تَلاَمِيذُ الْفَرِّيسِيِّينَ أَيْضًا، وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَيَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ؟» 34 فَقَالَ لَهُمْ: «أَتَقْدِرُونَ أَنْ تَجْعَلُوا بَنِي الْعُرْسِ يَصُومُونَ مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟ 35 وَلكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ». 36 وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلًا: «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ رُقْعَةً مِنْ ثَوْبٍ جَدِيدٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيق، وَإِلاَّ فَالْجَدِيدُ يَشُقُّهُ، وَالْعَتِيقُ لاَ تُوافِقُهُ الرُّقْعَةُ الَّتِي مِنَ الْجَدِيدِ. 37 وَلَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق عَتِيقَةٍ لِئَلاَّ تَشُقَّ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الزِّقَاقَ، فَهِيَ تُهْرَقُ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ. 38 بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق جَدِيدَةٍ، فَتُحْفَظُ جَمِيعًا. 39 وَلَيْسَ أَحَدٌ إِذَا شَرِبَ الْعَتِيقَ يُرِيدُ لِلْوَقْتِ الْجَدِيدَ، لأَنَّهُ يَقُولُ: الْعَتِيقُ أَطْيَبُ». ع33: سأل اليهود المسيح عن عدم صوم تلاميذه مع تمسك تلاميذ يوحنا والفريسيين بذلك، وهذا إما سؤال استفهامي أو يظهر تثقلهم وتذمرهم من الصوم، أو اعتراض على المسيح وتلاميذه لنقصهم في هذا الأمر. ع34-35: أعطى المسيح في إجابته مثلًا عن العريس والعرس. فكما يفرح أهل العرس بعريسهم، هكذا أيضًا تلاميذ المسيح يفرحون روحيًا بمعاينتهم له، ولكن عندما يذهب العريس يستطيع بنو العرس أن يصوموا. وكذلك تلاميذ المسيح، عندما يصعد إلى السماء يشعرون بضعفهم واحتياجهم، فيصومون بزهد وصلوات كثيرة، فيعطيهم الله معرفته ومعاينته روحيا. وتطبيقًا لذلك نصوم صوم الرسل بعد صعود المسيح وعيد حلول الروح القدس. ع36: ثم عالج المسيح مشكلة الفريسيين والناموسيين المتمسكين بحرفية الناموس دون جوهره، وكيف أن ممارستهم الروحية غير مقبولة ما دام قلبهم غير نقى. وأوضح ذلك بمثال وهو معالجة ثوب عتيق بوضع رقعة جديدة فيه، فهذا لا يفيده بل يضره لأن القطعة الجديدة قماشها قوى أما أنسجة العتيق فضعيفة فتتقطع عندما نخيط فيها الرقعة الجديدة، ويزداد الثوب القديم رداءة وتمزقا. كذلك إن لم تتجدد حياة الإنسان بالتوبة والإيمان بالمسيح، لا تفيده ممارساته الروحية من صلوات وأصوام أو أي عمل روحي. ع37-38: ثم أكد نفس المعنى في الآية السابقة بمثال جديد هو وضع خمر جديد في زقاق عتيق. والزقاق هي إناء يوضع فيه الخمر يعمل من جلد الماعز، وهو يشبهُ القربة، والخمر إذا ترك فترة في الزقاق يختمر فيتمدد، فإذا كانت الزقاق عتيقة تكون جافة وفقدت مرونتها حينئذ تنشق فيتلف، أما الخمر فتهرق وتنسكب وتضيع. فلذلك يضعون خمرًا جديدة في زقاق جديدة تكون لها المرونة والتمدد إذا زاد حجم الخمر داخلها. وهكذا أيضًا النفس المتجددة بالمسيح في حياة روحية، تستفيد وتتوافق مع الممارسات الروحية. ع39: يؤكد هنا أيضًا صعوبة التجديد والتغير على النفس من تعودها الحياة المادية إلى التوبة عن الخطية وعشرة الله، كمثال من يذوق خمرًا جديدة فيقول العتيق أفضل، مع أن الخمر العتيقة فيها نسبة كحول كبيرة ولكن التعود يجعله يتمسك بها مع أنها شديدة التأثير على الجسم. |
![]() |
|