|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أصوام الكنيسة لأجل اختيار البابا 118 مقال للراهب القمص بطرس الأنبا بولا لما أقدمت الكنيسة على الشروع في أختيار البابا 118 تقدم سبعة عشر مرشحاً ما بين مطراناً وأسقفاً وراهباً بدرجة قمص وكان ذلك على خلاف المعتاد في مثل هذه الظروف إذ كان الآباء قديماً ينصرفون عن ترشيح أنفسهم لهذا المنصب الرفيع والخطير في آناً واحد, حتى أنهم كانوا يضطرون لترشيح من يجدونه صالحاً ويقيدونه بالحبال حتى لايهرب منهم ويأتون به عنوة إلى الكنيسة ويضع الآباء المطارنة والاساقفة عليه أياديهم ويرسمونه بطريركاً, ولما تقدمت الأيام كانوا يلجأون لترشيح من يجدونهم صالحين لهذا المنصب ( إذ لم يكن أحد يُقدم على ترشيح نفسه أبداً لمنصب البابا كما حدث مع مثلث الرحمات القديس العظيم البابا كيرلس السادس إذ رشحه بعض الآباء المطارنة في ذلك الوقت) ويقترعون عليهم ثم يختارون ثلاثة منهم الذين قد حصلوا على أعلى الأصوات ويكتبون أسم كل منهم في ورقة ويطوونها ثم يحفظون الثلاث ورقات في صندوق ويصلون قداساً وفي نهايته يأتون بطفل شماس ويعصبون عينيه ويجعلونه يختار إحدى هذه الوريقات الثلاثة ووقتئذ يفضون الورقة ويعلنون أسم البابا الجديد. والكنيسة الآن ممثلة في القائمقام البطريرك حضرة صاحب النيافة الحبر الجليل الانبا باخوميوس مطران البحيرة والخمس مدن الغربية (الذي ستذكر له السماء وأيضاً الكنيسة المجاهدة على الأرض وتاريخها أنه قاد الكنيسة بحكمة غير مسبوقة مؤيدة من الروح القدس وفي مخافة الله) ومعه الآباء المطارنة والأساقفة الأجلاء أعضاء مجمع الكنيسة المقدس, لما أقدمت على اختيار البابا ال 118 لجأت إلى راعي الرعاة وأسقف الكنيسة الأعظم وفاديها بدمه القاني الرب يسوع المسيح الذي له كل المجد والكرامة والعزة والسجود, وأعلنت الصوم لمدة ثلاثة أيام واعتبرته صوماً من الدرجة الأولى وفيما بعد هذه الأيام الثلاثة أقدمت على ترشيح خمسة من الآباء الأجلاء وهم: نيافة الحبر الجليل الأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة, ونيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة, وقدس الأب الورع والمحبوب والمشهود له من الجميع بتقواه الراهب القمص روفائيل افا مينا والراهب القمص باخوميوس السرياني والراهب القمص سيرافيم السرياني, وجاءت هذه الترشيحات مرضية للشارع القبطي أولاً وحملت الطمأنينة للجميع الأمر الذي استشعرت الكنيسة منه مباركة السماء لهذه الخطوات التي اتبعتها. وقبل أن تُقدم الكنيسة على الاقتراع على أولئك الآباء الخمسة أعلنت الصوم مرة ثانية لمدة ثلاثة أيام وأعتبرته صوماً من الدرجة الأولى وذلك قبل يوم الاقتراع الذي تعين في يوم الاثنين الموافق 29/10/2012م حيث سيعلن في منتصف هذا اليوم بعد انتهاء فعاليات العملية الانتخابية أسماء الآباء الثلاثة الذين سيدخلون القرعة الهيكلية في قداس يوم الأحد القادم الموافق 4/11/2012م وقبل الاقدام على القرعة الهيكلية ستُقدم الكنيسة للمرة الثالثة على التوالي وتعلن الصوم لمدة ثلاثة أيام من الدرجة الأولى حتى يختار الرب يسوع المسيح الذي له كل المجد والإكرام والعزة والسجود في كنيسته, الراعي الصالح لها, ووقتئذ ستدق أجراس الكنائس في كافة ربوع الكرازة في مصر وفي بلاد المهجر أيضاً معلنة فرحها بهذه الرسامة الجليلة, وتنتظر حتى يوم الأحد الموافق 18/11/2012م ليجتمع أعضاء المجمع المقدس جميعاً وبنفساً واحدة وفكراً واحد ويضعون أياديهم على الأب المختار من الله ويرسمونه بطريركاً ويجلسونه على كرسيه ليصبح البابا 118 والكنيسة بخطواتها المؤيدة من الروح القدس تكون قد لقنت الدولة كيف تجرى العملية الانتخابية على أعلى مستوى من الرقي والتحضر والنظام, منصرفة بالكلية عن كل شبهات التزييف والتزوير لإرادة الناخبين كما هو الحال الذي عاهدناه في مصر خلال العمليات الإنتخابية بدءً من الاستفتاء على الإعلان المكمل للدستور ومروراً بالانتخابات البرلمانية التي ابتكر فيها أحدث وسائل التزوير خلال أكياس الزيت والسكر والبطاطس, وانتهاء بالانتخابات الرئاسية التي شهدت على أكبر عملية تزوير على بطاقات الاقتراع في مطابع الاميرية, ولكن ليعلم الجميع إن كان الله قد سمح بهذا كله فهو إلى حين وما بنيَ على باطل فهو باطل والباطل مصيره إلى الزوال من المسرح السياسي في مصر. والآن أيها الأحباء ليتكم تثقون في فاديكم وأسقف نفوسكم الرب يسوع المسيح الذي له كل المجد والإكرام والعزة والسجود أنه حتماً سيحفظ بلادنا مصر, وأنه حتماً سيفتقدها هذا العام خلال الشهرين الأخيرين منه ويعمل فيها بذراعه الرفيعة ويمينه القوية ليبطل مشورة إبليس فيها ويسحقه تحت قدميه سريعاً ويبيده بنفخة من فمه, حتى تكون مصر للمسيح في عام 2012 كما أعلنت السماء للذين أئتمنتهم على أسرارها لأنه كما كتب هوذا سر الله لخائفيه. |
|