رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحدِّي الأبرار حتى للموت المبكر في الأصحاح الأول أبرز الحكيم الحكمة بكونها حياة معاشة، تهب مقتنيها البرّ الإلهي، وتدخل به إلى الحياة الخالدة، فلا يستطيع الموت أن يحطمه. هذه الحكمة هي في حقيقتها شركة مع حكمة الله، كلمة الله، ابن الله الوحيد. وفي الأصحاح الثاني يكتب في مرارة عن الجهلاء الذين لا يقبلون الحكمة، فتضيق الحياة بهم ويسيطر اليأس على قلوبهم، مع مقاومتهم الشديدة للبار القدوس والمؤمنين به. الآن في الأصحاحين الثالث والرابع يكشف عن خطة الله من نحو العالم، أو يد الله العاملة لحساب نفوس الصديقين. فإن تدابير الله لأولاده خفية، تعمل لبنيانهم. يعالج هذا القسم مشكلة الألم في حياة الأبرار، والعواقر اللواتي حُرمن من إنجاب نسلٍ لهن، وأيضًا الذين يعانون من الموت المبكر، مقدمًا مقارنة بين مصير الأبرار ومصير الأشرار، مع إبراز قوة الأبرار وتحدِّيهم لكل الظروف -مهما بدت مُرة وقاسية- حتى للموت المبكر. يقدم لنا عدة أمثلة عملية ليكشف لنا الحكيم عن كيفية مواجهة البار لما يظنه العالم ضيقًا، وهي: أ. التأديب الإلهي: يمحص الله أولاده كالذهب في النار، ويقبلهم كذبيحة محرقة (حك 6:3)، فتتحول الضيقة إلى بركة، يتقبلها البار بفرح من أجل نقاوته الداخلية، وتزكيته أمام الرب. ب. العقر: تطويب المرأة العاقر أو الرجل الخصي إن كان بارًا. فالبرّ أفضل من أطفالٍ كثيرين. يسمح الله أحيانًا بالعقر مع الطهارة كأمرٍ مطوّب، أما ذرية الأثيم فتنقرض (حك 13:3-16). البتولية مع الفضيلة أجمل، فإن معها ذِكرًا خالدًا، لأنها تبقى معلومة عند الله والناس (حك 1:4). ج. يسمح أحيانًا بالموت المبكر: فإن الصديق، وإن تعجله الموت يستقر في الراحة (حك 7:4). د. الشيخوخة المُكرمة: شيب الإنسان هو الحكمة، وسن الشيخوخة هي الحياة المنزهة عن العيب (حك 9:4). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تحدِّي الموت المبكر |
لو لم يكن قد وُضع المسيح للموت، ما كان يمكن للموت أن يموت |
العصر الديفوني المبكر |
يوميا من المياه الغازية تقودان للموت المبكر |
الكرش يجعلك عرضة للموت المبكر |