رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشِّرِّيرُ حَسَبَ تَشَامُخِ أَنْفِهِ يَقُولُ: «لاَ يُطَالِبُ». كُلُّ أَفْكَارِهِ أَنَّهُ لاَ إِلهَ. الخطية السادسة للشرير هي الإلحاد؛ إذ أنه في كبريائه وتشامخه يقول عن الله أنه لا يطالب، بل يقول لا إله. السبب في الإلحاد هو السقوط في خطية الكبرياء والشهوة والطمع؛ حتى أنه في تشامخه يرفع أنفه فوق كل من حوله محتقرًا غيره، أي يشعر أنه بنفخة أنفه يهلك غيره، بمعنى أنه بقوة يسيرة منه يهلك المساكين. ولذا فلا يشعر بالحاجة إلى وجود الله ويلغى وجوده. سقوط الشرير في الإلحاد يأتي تدريجيًا؛ إذ يتعاظم في نظر نفسه ويتسلط على غيره ينسى الله، ثم يتطاول فيصف الله بالضعف والسلبية، إذ أنه لن يطالب بحقوق المساكين، بدليل أن له مدة من الزمان متسلطًا على المساكين والله لم يعاقبه. وفى النهاية يصل إلى الإلحاد برفض فكرة وجود الله؛ حتى يتمادى في شره بلا حدود. |
|