يصف داود شعوره في الضيقة وهو عدم إحساسه بالله قريبًا منه وكأنه اختفى، مع أنه يثق بوجوده وقربه ولكن إحساس الضيق يشمل الإنسان ويغطيه، كما شعر المسيح على الصليب كإنسان بقسوة الضيقة والألم وابتعاد الله عنه، مع أنه هو الله المتحد بالإنسان. وعبر عن هذا الضيق بقوله "إلهى إلهي لماذا تركتنى" (مت27: 46).
الإحساس بابتعاد الله عن الإنسان وسط الضيقة قد يكون بسبب ابتعاد الإنسان عن الله وليس العكس، ولكن من يواصل الصلاة والصراخ مثل داود، سيشعر حتمًا بقرب الله إليه، كما عبر عن ذلك في نفس المزمور في (ع17).