رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فاحذروا من التذمر الذي لا خير فيه، وكفوا ألسنتكم عن النميمة، لأن الكلمة التي تُقال في الخفية لا تذهب سُدى، والفم الكاذب يقتُل النفس. [11] ليس من ذبيحة يقدمها الإنسان لله مثل ذبيحة الشكر، فإن عصب العبادة القداس الإلهي، الذي هو سرّ الإفخارستيا أو سرّ الشكر، حيث تتقدم الكنيسة كهنة وشعبًا لتقدم للآب ذات ذبيحة الصليب غير المتكررة لتعلن بالخلاص الإلهي الذي وهبها حق الدخول إلى السماء لتشارك السمائيين ذبيحة التسبيح والحمد والشكر بلا انقطاع. يحذرنا الحكيم من التذمر الذي لا خير فيه، إذ يحرم النفس تقديم ذبيحة الشكر. التذمر في الواقع هو ختم وتأكيد أن الإنسان قد تعلق تمامًا بالعالم وتحول قلبه عن أبيه السماوي، ولم يعد ينشغل بالعرس الأبدي المُعد له. "العبد الحكيم يخدمه الأحرار، والرجل العاقل لا يتذمر" (سيراخ 10: 28). كما يحذرها من الثلب أي إدانة الآخرين والنميمة. يؤكد الحكيم أن الله يسمع كلمات التذمر الخفية الصادرة عن القلب، ولا يطيق كلمات اللسان الكاذبة التي تقتل النفس. يدعونا أن نهرب من خطايا اللسان الظاهرة والخفية، مثل التذمر الداخلي على الله، والنميمة ضد الاخوة، والكذب. "الفم الكاذب يقتل النفس"، لأن اللسان عرش الحياة إن عبٌر عن شركته الداخلية مع الله، ومصدر الموت إن سلك كما يسلك إبليس الكذاب وأب الكاذبين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
توقف عن التذمر تخلَّص من عادة التذمر |
كل هذا التذمر |
الهواء الملوث يقصّر العمر ويصيب بأمراض خطيرة.. فاحذروا |
فاخذروا لروحكم |
كثرة الظلم يولد الرغبة في الانتقام .. فاحذروا شر الحليم اذا غضب |