رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلذلك لا يَخْفي عليه ناطقٌ بسوءٍ، ولا ينجو من العدل عندما يُعاقب. [8] إذ يعلق الوحي الإلهي أن روح الله يملأ كل العالم، وله علم بكل كلمة تُقال، ولا يُخفى عليه شيء، لا يعني أنه إله يتلقط الأخطاء للبشر، لكنه مهتم بتقديسهم، يود لهم أن يكونوا أيقونة له، مؤكدًا: "وتكونون لي قديسين، لأني قدوس أنا الرب" (لا 20: 26). إدراكنا لتدقيق الله من جهة حياتنا وسلوكنا وكلماتنا حتى أفكارنا إنما علامة اهتمام الله الفائق نحونا، هذا يدفعنا للتمتع بمخافة الرب، لا مخافة العبيد الذين يخشون اللقاء معه، وإنما مخافة البنين الذين لن يقبلوا إلاَّ أن يكونوا أيقونة روحية لأبيهم السماوي. بقوله: "لا يخفي عليه ناطقً بسوءٍ"، إنما يؤكد أنه وأن أطال أناته جدًا على الظالمين الذين يهينون اخوتهم، ويخططون ضدهم بالسوء، فإنهم غير مخفيين عنه، وسيدينهم إن لم يرجعوا عن شرورهم. فلا ينجو مُتهم بالظلم من العدالة الإلهية إلا باللجوء إلى المراحم الإلهية بالتوبة الصادقة. |
|