رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ند موت المسيح في الساعة التاسعة، انشق حجاب الهيكل، وهو ستارة ضخمة من القماش، عرضها حوالي 7 متر وارتفاعها 14 مترا، وهي تفصل بين القدس وقدس الأقداس(+)، ولا يمكن أن يرى هذا الانشقاق إلا الكهنة، فهم وحدهم المسموح لهم بالدخول إلى القدس، وقد آمن بعضهم وأعلن ما حدث. وانشقاق الحجاب إشارة ثانية إلى نهاية الكهنوت اليهودي، وبداية الكهنوت المسيحي، {كانت الإشارة الأولى في (ص 26: 56)، عندما مزق قيافا رئيس الكهنة ثيابه}، إذ أتم المسيح الفداء على الصليب كرئيس كهنة، قدّم نفسه ذبيحة عنا، وبموته فتح لنا الطريق إلى الأقداس، أي فردوس النعيم وملكوت السماوات، إذ لم يكن مسموحا في العهد القديم أن يدخل أحد إلى قدس الأقداس إلا رئيس الكهنة ومعه دم يرشه على تابوت العهد. أما الآن، فالمسيح رئيس الكهنة بشق جسده، أي موته على الصليب، فتح لنا الطريق إلى الأقداس، فنستطيع، ليس فقط أن ننظر إلى الهيكل والمذبح في الكنيسة، بل نتناول جسده ودمه الأقدسين. "الأرض تزلزلت، والصخور تشققت": معناه اهتزاز الطبيعة أمام الخلاص الإلهي الذي تم على الصليب. ومن الناحية الروحية الرمزية، يرمز إلى اهتزاز الشهوات الأرضية التي رفعها عنا لمسيح، وتشقُّق القلوب الصخرية ليسكن فيها. |
|