![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() بحقد وحسد هيّج الكهنة وشيوخ اليهود كل الشعب المجتمع أمام بيلاطس، ليطلبوا إطلاق باراباس المعروف بإجرامه وقتل يسوع، فحاولوا مدح باراباس والتماس العذر له في جريمته. أما المسيح، فحاولوا إلصاق التهم به ليقنعوا الشعب بطلب إطلاق باراباس. بعد أن ترك بيلاطس اليهود يفكرون، سألهم عمن يريدون أن يُطلَق لهم، يسوع أم باراباس، فقالوا جميعا: باراباس. فسألهم ماذا يصنع بيسوع، فقالوا: اصلبه؛ ولعل الرؤساء هم الذين بدأوا المطالبة بصلبه، وتبعتهم الجموع. والصلب هو وسيلة قتل المجرمين عند الرومان، والذي كان سيقع على باراباس، فطلب اليهود أن يتم في المسيح. سألهم بيلاطس مرة أخرى بضعف، ما هو الشر الذي صنعه، لعلهم يتراجعون عن قرارهم، كأن القرار هو للشعب وليس له! إنه منتهى التخاذل... فازداد صراخ اليهود مطالبين بصلب المسيح. وهكذا يعطيهم الله أكثر من فرصة لعلهم يتوبون، أما هم، فأصروا على شرهم بقتل البار. ونلاحظ هنا أنه قد سبق تحذيران لهما: الأول من المسيح نفسه أنه يأتي ليدين العالم كله، (يو 5: 22)، ويدينهم على شرهم بقتله (مت 26: 24). والتحذير الثاني كان على لسان يهوذا الإسخريوطي مسلمه عندما أعلن براءته (ع4). والتحذير الثالث عندما غسل بيلاطس يديه أمامهم معلنا براءة المسيح كما سيأتي شرحه في (ع24). |
![]() |
|