قداسة البابا شنودة الثالث
إن كون الإنسان وديعًا هادئًا لا يعنى أن يكون خاملًا!
أو أن يكون جامدًا لا يتحرك ولا يتأثر!! أو أن يكون ضعيفًا لا قوة له في عمله! حاشا. فنحن صورة الله ومثاله، ولا يليق بصورة الله أن تكون بهذا الوضع الشائن. أقول هذا لأن كثيرين باسم الوداعة لا يعملون شيئًا، ولا يغارون غيرة الرب، ولا تشعر لأحد منهم بوجود داخل الكنيسة ولا داخل الخدمة... ولا خارجها!
هو في الكنيسة، كأنه جثة هامدة، لا حرارة ولا حركة!
تضع يدك عليه، فتحس بالبرودة تشمل حياته، كأنه بلا حياة!! يقابل كل أمر، مهما كان خطيرًا بلا مبالاة، بلا اكتراث، بلا اهتمام، بملامح لا تتغير، كأن الأمر لا يعينه! وكل ذلك باسم الوداعة والهدوء!! مثل هذا الإنسان، لا صله له بيوم البندكستى، ولا علاقة له بالألسنة النارية.