* حيث أن المخلص هو بدء قيامة كل الشعب، كان لائقًا أن الرب وحده يلزم أن يقوم من الأموات، الذي به أيضًا يدخل القضاء العالم كله، حتى يتكل المجاهدون المستحقون بواسطته بالوسيط الشهير، فإنه هو نفسه تمم الطريق وقُبل في السماوات، وجلس عن يمين الله الآب، وسيعلن مرة أخرى في نهاية العالم بكونه الديان. إنه موضوع لدور معين، وأن السابق له يلزم أن يظهر أولًا كما قال بملاخي والملاك: "هاأنذا أرسل إليكم إيليا التشبيتي قبل مجيء الرب العظيم، والمخوف؛ فيرد قلوب الآباء على الأبناء، والعصاة لحكمة الأبرار، لئلا آتي واضرب الأرض تمامًا" (راجع مل 4: 5-6). إذن هذه ستأتي وتعلن عن ظهور المسيح من السماء. وستحدث آيات وعجائب، حتى يخجل الناس ويعودوا إلى التوبة عن شرهم العظيم.