رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فساد مفاهيمهم: 13 «أَقْوَالُكُمُ اشْتَدَّتْ عَلَيَّ، قَالَ الرَّبُّ. وَقُلْتُمْ: مَاذَا قُلْنَا عَلَيْكَ؟ 14 قُلْتُمْ: عِبَادَةُ اللهِ بَاطِلَةٌ، وَمَا الْمَنْفَعَةُ مِنْ أَنَّنَا حَفِظْنَا شَعَائِرَهُ، وَأَنَّنَا سَلَكْنَا بِالْحُزْنِ قُدَّامَ رَبِّ الْجُنُودِ؟ 15 وَالآنَ نَحْنُ مُطَوِّبُونَ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَأَيْضًا فَاعِلُو الشَّرِّ يُبْنَوْنَ. بَلْ جَرَّبُوا اللهَ وَنَجَوْا». أَقْوَالُكُمُ اشْتَدَّتْ عَلَيَّ قَالَ الرَّبُّ. وَقُلْتُمْ: مَاذَا قُلْنَا عَلَيْكَ؟ [13] إذ انشغل الشعب بالغنىٌ المادي، تطلعوا فيما بينهم فرأوا الأشرار أغنياء، والمتكبرين يحتلون مراكز قيادية، فحسبوا ما قدموه في عبادتهم من تقدمات وذبائح لا قيمة له، بل ربما حسبوه خسارة. فقدوا ما قدموه للهيكل ولم ينالوا شيئًا، بل حلٌت بهم التجارب وسادهم الحزن. هنا يقدم الاتهام الثامن وهو أن أقوالهم اشتدت على الرب، ويترجمها البعض أنها أقوال جريئة على الرب. ففي جسارة بلا وقارٍ تكلموا على الرب، واعترضوا عليه، وحسبوا العبادة له مضيعة للوقت وللمال، ودخول إلى حالة من الحزن والمرارة. أنكروا ما قالوه، سواء علنًا أو خفية، بأفواههم أو بعقولهم وأفكارهم. "ماذا قلنا عليك؟" طلبوا من النبي إقامة الدليل على هذا الاتهام الموجه ضدهم. ولعلهم هنا لا ينكرون ما قالوه، لكنهم حسبوه أمرًا تافهًا لا يستحق ثورة النبي عليهم. وكأنهم يقولون: ما قلناه يُحسب كلا شيء أمام ما قالته الأمم الوثنية ضد الرب، وما مارسناه من شرور تحسب كلا شيء أمام شرور الأمم، فلماذا كل هذه الثورة؟ لم يحتملوا كلمات التوبيخ، وعوض التطلع إلى أعماقهم، ليطلبوا من الرب تطهيرهم وتقديسهم، قارنوا أنفسهم بغيرهم من الأمم فحسبوا أنفسهم أبرارًا صالحين. لهذا يُطالبنا الرسول بولس أن نقارن الروحيات بالروحيات (1 كو 2: 13). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يوجد بين الخطاة من يخجلون ويختبئون عند سماعهم كلمات التوبيخ |
من تواضع الروح القدس أنه يحتملنا |
هو يرى كل عيوبنا و يصمت و يحتملنا |
ظروف بعض البشر مدفونة في أعماقهم |
من تذكرهم فى أعماقك فى أعماقهم يذكروك |