رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كبرياء الفرّيسيّين (ع 5-12): 5 وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ يَعْمَلُونَهَا لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ النَّاسُ: فَيُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُعَظِّمُونَ أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ، 6 وَيُحِبُّونَ الْمُتَّكَأَ الأَوَّلَ فِي الْوَلاَئِمِ، وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ، 7 وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ، وَأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ: سَيِّدِي سَيِّدِي! 8 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ، وَأَنْتُمْ جَمِيعًا إِخْوَةٌ. 9 وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَبًا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10 وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ. 11 وَأَكْبَرُكُمْ يَكُونُ خَادِمًا لَكُمْ. 12 فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يَتَّضِعْ، وَمَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ يَرْتَفِعْ. ع5-7: لم يكتفِ الفرّيسيّون بعدم تنفيذ الوصايا فقط، بل طلبوا الكرامة ومديح الناس، فالناموس أمر أن تُكتب الوصايا بخط صغير على قطع جلدية وتوضع بين العينين، أي تكون في فكر الإنسان وأمام عينيه دائما. أما هم، فجعلوا هذه العصائب عريضة، للتظاهر أنهم أكثر تمسكا بالوصايا من غيرهم. أما الثياب، فالله أمر أن توضع في أهدابها، أي ذيولها، بعض الخيوط الأسمانجونية، أي الزرقاء، لتذكيرهم بالحياة السمائية. أما الفرّيسيّون، فجعلوا هذه الأهداب كبيرة لإظهار تقواهم أكثر من غيرهم؛ وهكذا رفضوا الاتضاع. إن العصائب المادية طمست ذهنهم وأبعدتهم عن الوصية، والأهداب الطويلة العظيمة أسقطتهم في الكبرياء، وأعاقتهم عن السير في الطريق الكرب، أي الجهاد الروحي، بل كانوا يطلبون المكان العظيم المتقدم في الحفلات والولائم والمجامع. وعندما يمرون بالأسواق المزدحمة بالناس، يحبون أن يعطيهم الناس تحيات المديح والتعظيم، وينادونهم بألفاظ التكريم مثل سيدى، وانشغلوا بهذا الكبرياء عن محبة الله وتنفيذ وصاياه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فتح ذهنهم على الحقيقة الغائبة |
بروح التقوى وتنفيذ الوصية دعا طوبيت ابنه كي ينفذ الوصية |
إشعياء 3: 20 و العصائب و السلاسل و المناطق |
بدد يارب الغشاوة التى على عينى |
فتح ذهنهم |