* في إنجيل متى يقول: "من يطلق امرأته إلا لعلة الزنا يجعلها تزني" (مت 5: 32). يُحسب أيضًا كمن ارتكب الزنا من يتزوج بمطلقة من رجلها. على أي الأحوال، لا يسمح الخالق بالتباعد بين من جمعهما إلا لعلة الزنا. موسى نفسه في عبارة أخرى يضع قانونًا أن من يتزوج فتاة بعد اغتصابه لها بالقوة ليس من حقه أن يطلق زوجته (تث 22: 28-29). الآن إن كان الزواج الإلزامي الذي يتم بعد استخدام العنف يبقى دائمًا، كم بالأكثر يكون الزواج الاختياري، الذي هو ثمرة الاتفاق! هذا هو قانون النبي: "لا تترك زوجة صباك". هكذا ترى المسيح يتبع طبيعًيا مسلك الخالق في كل موضع، سواء في السماح بالطلاق أو منعه. تراه أيضًا يحمي الزواج، في أي طريق تهرب إليه. إنه يمنع الطلاق، إذ يُريد في الزواج ألا تُنتهك حرمته، ويسمح بالطلاق عندما يُلطخ الزواج بعدم الإخلاص. يليق بك أن تستحي عندما ترفض أن توَّحد أولئك الذين يوحدهم مسيحك.
العلامة ترتليان