رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الزواج بالوثنيات: 11 غَدَرَ يَهُوذَا، وَعُمِلَ الرِّجْسُ فِي إِسْرَائِيلَ وَفِي أُورُشَلِيمَ. لأَنَّ يَهُوذَا قَدْ نَجَّسَ قُدْسَ الرَّبِّ الَّذِي أَحَبَّهُ، وَتَزَوَّجَ بِنْتَ إِلهٍ غَرِيبٍ. 12 يَقْطَعُ الرَّبُّ الرَّجُلَ الَّذِي يَفْعَلُ هذَا، السَّاهِرَ وَالْمُجِيبَ مِنْ خِيَامِ يَعْقُوبَ، وَمَنْ يُقَرِّبُ تَقْدِمَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ. 13 وَقَدْ فَعَلْتُمْ هذَا ثَانِيَةً مُغَطِّينَ مَذْبَحَ الرَّبِّ بِالدُّمُوعِ، بِالْبُكَاءِ وَالصُّرَاخِ، فَلاَ تُرَاعَى التَّقْدِمَةُ بَعْدُ، وَلاَ يُقْبَلُ الْمُرْضِي مِنْ يَدِكُمْ. أَمَّا أَنْتُمْ فَحِدْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ، غَدَرَ يَهُوذَا وَعُمِلَ الرِّجْسُ فِي إِسْرَائِيلَ وَفِي أُورُشَلِيمَ. لأَنَّ يَهُوذَا قَدْ نَجَّسَ قُدْسَ الرَّبِّ الَّذِي أَحَبَّهُ، وَتَزَوَّجَ بِنْتَ إِلَهٍ غَرِيبٍ. [11] يكرر النبي كلمة "غدر" ومشتقاتها خمس مرات في هذا المقطع [10-16]، وكأن الغدر قد صار سمة شائعة في حياتهم وسلوكهم. يقول المرتل: "ليخز الغادرون بلا سبب" (مز 25: 3). كما يقول: "كل غادرٍ أثيم، لا ترحم" (مز 59: 5)، "رأيت الغادرين ومقت، لأنهم لم يحفظوا كلمتك" (مز 119: 158). "أما الأشرار فينقرضون من الأرض، والغادرون يستأصلون منها" (أم 2: 22)، "اعوجاج الغادرين يخربهم" (أم 11: 3). هكذا نرى مدى خطورة الغدر وعدم الأمانة في العهد. الغدر هنا يعني الخيانة للعهد، فمن يكسر العهد مع الله يكون غادرًا وغير أمين في عهده. هذا الغدر ينعكس في معاملاته حتى مع من أقرب له وهو الزوج أو الزوجة التي تسلمها من الله كشريكة حياته ومعينة له في حياته بكل جوانبها. علامة الغدر والرجس أنهم أهانوا إلههم بزواجهم نساء وثنيات [11]، وتطليقهم زوجاتهم المؤمنات. وقد حسب هاتين الجريمتين موجهتين ضده شخصيًا، وغدرًا به. الجريمة الأولى هي الشركة مع غير المؤمنين حيث يدفع غير المؤمن الطرف الآخر لإنكار الإيمان. والجريمة الثانية هي حل الرباط الزيجي المقدس الذي ربطه الله. |
|