* الآن أعود إلى ملاخي؛ تنبأ هذا الإنسان عن الكنيسة التي امتدت بقوة المسيح واتسعت جدًا، فتحدث مع اليهود على لسان الله: "ليست ليّ مسرة بكم، قال رب الجنود، ولا أقبل تقدمة من يدكم، لأنه من مشرق الشمس إلى مغربها أسمي عظيم بين الأمم، وفي كل مكان يُقرب لاسمي بخور وتقدمة طاهرة، لأن اسمي عظيم بين الأمم قال رب الجنود" (مل 1: 10-11). الآن إن كنا نرى أنه في وقتنا هذا في كل مكانٍ من مشرق الشمس إلى مغربها تُقدم هذه الذبيحة التي على طقس ملكي صادق، وإن كان اليهود لا يقدرون على أي الأوضاع أن ينكروا أن ذبائحهم مرفوضة... فكيف يمكنهم أن يترقبوا مجيء مسيح آخر؟ إنهم يقرأون النبوة، ويرون تحقيقها أمام أعينهم. لماذا لا يستطيعون التحقق من أن من يُتمم هذا هو المسيح، حيث لا يقدر آخر سواه أن يفعل ذلك؟