|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَإِنْ قَرَّبْتُمُ الأَعْمَى ذَبِيحَةً، أَفَلَيْسَ ذَلِكَ شَرًّا؟ وَإِنْ قَرَّبْتُمُ الأَعْرَجَ وَالسَّقِيمَ، أَفَلَيْسَ ذَلِكَ شَرًّا؟ قَرِّبْهُ لِوَالِيكَ أَفَيَرْضَى عَلَيْكَ أَوْ يَرْفَعُ وَجْهَكَ؟ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. [8] قدموا الذبائح التي لا تصلح لغرضٍ آخر، حاسبين أن أية ذبيحة محرقة إنما تُحرق بالنار، فيستخسرون تقديم الحيوانات التي تصلح للبيع أو التجارة أو لأي غرض آخر، وكأنهم يقدمون لله فضلاتهم. جاء في سفر التثنية عن الذبائح: "ولكن إذا كان فيه عيب: عرجٌ أو عمي، عيب ما رديء، فلا تذبحه للرب إلهك. في أبوابك تأكله. النجس والطاهر، سواء كالظبي والأيل" (تث 15: 21-22). تُشير ذبيحة الأعمى إلى ممارسة العبادة بغير استفادة روحية، فنكون كمن يمارس واجبًا في جهلٍ، وبغير تطلع إلى الله للتعرف على أسراره السماوية المفرحة. تُشير ذبيحة الأعرج إلى الإنسان الذي لا يتمتع بالسيد المسيح بكونه الطريق الإلهي، به ينطلق نحو الحضن الأبوي، فتستقر نفسه وتستريح وتتعزى بالآب السماوي. تُشير ذبيحة السقيم إلى من يمارس العبادة في عدم اكتراث، دون أن تتركز عيناه على الرب الطبيب السماوي، فتقف نفسه المريضة دون أن تطلب الشفاء الحقيقي. يلاحظ في الذبائح الثلاثة السابقة: سواء التي للأعمى أو الأعرج أو السقيم يُمارس الإنسان عبادته بالجسد دون القلب، وبالحرف دون الروح، فيحمل قلبًا بلا استنارة، وبلا حركة روحية، وفي رخاوة! يعاتبهم بأن ما يمارسونه في علاقتهم معه لا يتجاسرون أن يفعلوه مع ملكٍ أو والٍ يطلبون رضاه، إذ لا يستطيعون أن يقدموا هدية أو جزية بأعرجً أو مستقيمٍ. |
|