أكد المسيح مكافأة المتجردين، ومن يترك تعلقه بالممتلكات أو الأحباء، لأجل تكريس قلبه لمحبة وخدمة الله، وهي أنه يأخذ مائة ضعف في هذه الحياة. والمقصود ليس تعويضات مادية، بل بالأحرى سلامًا وحبًا.
فمثلا الراهب الذي يترك أبا أو أما ولا يتزوج وينجب أبناء لأجل الله، يجعل الله كل الناس إخوة وأحباء له، ويصير الله أبًا له يهتم به ويعوضه عن كل أبوة جسدية، ويصبح الكل أبناءه، ويجد كفايته المادية، وأكثر من ذلك. ويُختار بعض الرهبان ليصيروا أساقفة، توضع كل أموال وممتلكات الكنيسة تحت أيديهم، فيوجهونها بحكمة. ثم ما هو أفضل من ذلك، المكافأة الأبدية في الملكوت، هذه التي لا يُعَبَّرُ عنها.