![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وعندما كان يتناول القطعة من أيدي الكهنة، وهو واقف على موقد المذبح، كان يحيط به إكليل من الإخوة، كشجيرة أرز في لبنان ويحيطون به مثل جذوع شجر النخيل [12]. وكان جميع بني هارون في مجدهم، وتقدمة الربّ في أياديهم أمام كل جماعة إسرائيل [13]. عند إتمام الخدمة على المذبح وتدبير تقدمة العليّ القدير [14]، كان يمدّ يده إلى الكأس، ويسكب من دم العنب، كان يصبّه على أساس المذبح، رائحة عطرة أمام العليّ ملك الكل [15]. تصف العبارتان 14-15 سكيب الخمر [يُسمى السكائب كما ورد في (سفر العدد 28: 7-8)] كما ورد في المشناة كطقسٍ يومي يصحبه النفخ في الأبواق المطروقة. v الآن دم الرب من جزئين، واحد مادي يُخَلِّصنا من الفساد (1 بط 1: 8)، والآخر روحي به نُمسَح. شُرب دم المسيح هو مشاركة في عدم الفساد (يو 6: 55). ولكن الروح هو قوة الكلمة بنفس الطريقة التي بها دم الجسد. بنفس الطريقة الخمر يُمزَج بالماء، والروح بالإنسان. الأول مزيج يُقَدِّم لنا فرحًا فيزداد الإيمان، والآخر الروحي يقودنا إلى عدم الفساد. اتحاد الاثنين، أي الجرعة والكلمة، يدعى الإفخارستيا، عطية تستحق التسبيح، غاية في البهاء، الذين يتناولونه يتقدَّسون في الجسد والنفس، فإن هذه هي إرادة الآب. إن الإنسان مُرَكَّب مخلوق بواسطة الله، يتَّحِد بالروح والكلمة. بالحقيقة الروح يتَّحد بالنفس تمامًا التي تعتمد عليه، والجسد يتَّحد بالكلمة إذ من أجله "الكلمة صار جسدًا" (يو 1: 14). القديس إكليمنضس السكندري |
![]() |
|