رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان كهنة اليهود يأخذون درهمين كل سنة من كل شخص يهودي لأجل احتياجات الهيكل، والدرهم وقتذاك كان عملة قيمتها صغيرة. وقد أتى جامعو الضرائب إلى اليهودية، وسألوا بطرس عن إيفاء المسيح لهذه الضريبة، حتى إذا لم يوفها معتبرا نفسه نبيا، يجدوا علة عليه أنه ضد الهيكل ولا يهتم باحتياجاته، وإذا دفع الدرهمين، فهو شخص عادي وليس المسيا المنتظر، لأن المسيا في نظرهم يملك ملكا أرضيا. وهذه الضريبة ليست إجبارية من الدولة، بل دليلا على اهتمام اليهودي بخدمة الهيكل وعبادته. "بَلَى": أي نعم، وبالتالي الموافقة على دفع الضريبة. علم المسيح بالحديث الذي دار بين جامعى الضرائب وبطرس دون أن يسمعه، لأنه الله العالم بكل شيء. فبادر بسؤال بطرس عن جمع الضرائب هل يكون من البنين (اليهود)، أم من الأجانب؟ قال له بطرس: من الأجانب. حينئذ قال له يسوع: إذًا البنون أحرار من دفع الضرائب، أي المسيح هو ابن الله وصاحب الهيكل، فبالطبع لا يدفع الضريبة. "بنيهم":يقصد المسيا المنتظر والأنبياء، وهؤلاء لا تؤخذ منهم ضريبة لأنهم أصحاب الهيكل. "الأجانب":يقصد باقي اليهود غير الأنبياء. ع27: لعدم إيمان كهنة اليهود بعد، قال لبطرس: لا نعثرهم، وسأدفع الضريبة. ووجّهه المسيح إلى العمل الذي يعرفه، وهو صيد السمك، فيلقى صنارة في البحر، والسمكة التي يصطادها أولا، يفتح فمهافيجد فيه إستارا، وهو عملة تساوى أربعة دراهم، فيدفع الضريبة عن المسيح وعن نفسه. وبهذا يظهر سلطان المسيح على الحيوانات، وعلمه بالغيب، أي بوجود إستار في فم السمكة، ثم يوجّهها لتخرج في الصنارة. كما تظهر محبته واهتمامه بتلميذه بطرس، فيدفع عنه الضريبة. ويظهر أيضًا فقر المسيح وغالبية تلاميذه، إذ ليس له أية أموال حتى ولو القليل منها. |
|