رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تغطَّى إيليا بالعاصفة، وامتلأ أليشع من روحه، وفي أيَّامه لم يهتزّ أو يرتعد أمام أي حاكمٍ، ولم يقمعه[13] أحد [12]. يُعلِنُ لنا المشهد الأخير في حياة إيليا النبي عُمْقَ العواطف الرقيقة التي كان يكنَّها أليشع لمُعَلِّمه، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. وإذ أدرك أن النهاية قريبة، صمَّم أن يكون معه إلى المنتهى. لا شيء كان يمكن أن يقنعه بترك إيليا، وعندما سأله ماذا يفعل له قبل أن يُؤخَذ منه، طلب نصيب الابن البكر، نصيبًا مزدوجًا من روح مُعَلِّمه (2 مل 2: 9). رأى مُعَلِّمه وهو في منظر رهيب، فمزَّق ثيابه، وأخذ رداء مُعَلِّمه، وعاد إلى الأردن، يضرب الماء ليرى إن كانت روح إيليا قد استقرت عليه فعلًا، وعندما انشق الماء عبر على اليابسة. بهذا أدرك أبناء الأنبياء الذين كانوا يُراقِبون المشهد من التلال، أن روح إيليا قد استقرت على أليشع، فسجدوا له في احترامٍ وخضوعٍ (2 مل 2: 12-15). هنا بدأ أليشع خدمته التي دامت حوالي الخمسين عامًا، لأنها امتدت طيلة حكم يهورام وياهو ويهوآحاز ويوآش. |
|